الصفراء عند حديثي الولادة.. تعرف على الأسباب وطرق العلاج

يصاب عدد كبير من حديثي الولادة بالصفراء، حيث تتسبب في إصفرار الجلد وبياض العين، نتيجة ارتفاع نسبة مادة اليرقان، بسبب عدم قدرة الكبد على تنقية هذه المادة وهي تعد من المشكلات المزعجة لدي الأمهات، حيث تتطلب من الأم الكثير من الاهتمام بطفلها، حتى لا تتفاقم حالته. 

في كثير من الحالات، تنتهي الصفراء خلال أسبوع أو أسبوعين، ويقرر الطبيب طريقة العلاج خارج المستشفى أو من خلال: التغذية المكثفة للرضيع: بتكثيف عدد الرضعات أو حليب الأطفال، مما يؤدي إلى زيادة إخراج الرضيع، ليتخلص من مادة اليرقان، وإذا كان الرضيع يعاني من مشاكل مرتبطة بالرضاعة، يمكن إطعامه حليب الأم أو حليب الأطفال من خلال زجاجة الرضاعة.

العلاج الضوئي: بتعريض الرضيع لأشعة خضراء مائلة للزرقة، حتى يمتص جسمه هذه الأشعة، ويتخلص من مادة اليرقان خلال البول.

نقل الدم: إذا لم يتحسن الرضيع من مرض الصفراء، قد يضطر الطبيب إلى نقل الدم له، وفي هذه الحالة، يبقى في العناية المركزة لحديثي الولادة، ولحسن الحظ نادرًا ما تتطور الصفراء إلى هذا الحد. 

نسبة الصفراء المتوسطة عادة ما يتعافى منها الرضع خلال أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة، ويوجد عدد من العوامل التي تتحكم في وقت العلاج، وهي سبب الصفراء، نسبة مادة اليرقان، عمر الرضيع، أما بالنسبة للصفراء الشديدة فتستمر ثلاثة أسابيع أو أكثر.

 بمجرد رؤية الطبيب للرضيع، يستطيع أن يحدد إصابته بالصفراء، وحتى يستطيع إعطاء العلاج المناسب، يقيس نسبة اليرقان من خلال تحليل الدم واستخدام أداة تقيس نسبة اليرقان عند الرضيع، تعمل من خلال تسليط ضوء محدد عليه. 

تتكسر كرات الدم الحمراء مما يؤدي إلى تكون مادة اليرقان في الدم، ويتمثل دور الكبد في تنقية مجرى الدم من هذه المادة، في أثناء الحمل تنقي كبد الأم هذه المادة لطفلك، وفي كثير من الأحيان، لا يستطيع كبد الرضيع تنقية هذه المادة ذات اللون الأصفر، ومن ثم يتغير لون الجلد والعين إلى اللون الأصفر، نظرًا للأسباب التالية:

عدم اكتمال الكبد لأداء وظيفتها كما ينبغي، الولادة المبكرة، المشكلات الصحية المتعلقة بالدم، مثل تجلط الدم. 

تظهر علامات واضحة على الطفل حديث الولادة تحتاج إلى كشف الطبيب، للتأكد من إصابته بالصفراء أم لا، وهي: القيء، الخمول، البكاء بنبرة صوت مرتفعة، عدم الرغبة في الرضاعة، السخونة.