حكم القراءة من المصحف في الصلاة
نشرت دار الإفتاء المصرية، مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لتوضيح حكم قراءة القرآن من المصحف فى الصلاة سواء الفريضة أو النافلة؟".
وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه "من أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات أن يجمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة وقراءة القرآن، فيحرص على ختم القرآن الكريم فى صلاته، ولما كان من غير المتيسر لكل واحد أن يقوم بذلك من حفظه تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف فى الصلاة، عن طريق حمله فى اليد، أو وضعه على حامل يُمَكِّن المصلى من القراءة".
وتابعت دار الإفتاء: "ومذهب الشافعية والمفتى به فى مذهب الحنابلة: جواز القراءة من المصحف فى الصلاة للإمام والمنفرد لا فرق فى ذلك بين فرض ونفل وبين حافظ وغيره، وهذا هو المعتمد، ونقله الإمام ابن قُدامة فى "المغني" (1/ 336) عن عطاء ويحيى الأنصارى من فقهاء السلف، وفى "صحيح البخارى" معلَّقًا بصيغة الجزم - ووصله ابن أبى شيبة فى "المصنف" (2/ 235)، والبيهقى فى "السنن الكبرى" (2/ 253)- عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها أنها كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِنَ المُصْحَفِ، [وسُئِل الإمام الزهرى عن رجل يقرأ فى رمضان فى المصحف، فقال: كان خيارنا يقرءون فى المصاحف] اهـ. "المدونة الكبرى" (1/ 288- 289)، و"المغنى" لابن قدامة(1/ 335)..
وكما أن قراءة القرآن عبادة فإن النظر فى المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر؛ إذ فيه زيادة فى العمل من النظر فى المصحف"
وفي هذا السياق تحرص دار الإفتاء المصرية على عرض الفتاوى الصادرة عنها من خلال موقعها على الإنترنت، وتتيح للجمهور أن يطرح أسئلته لتقوم بالرد عليها من خلال أمانة الفتوى أو أحد مشايخها.
