الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

رئيس تحرير مجلة "الواعظات" يكشف تفاصيل التجربة الدعوية الجديدة للأزهر

كشكول

أطلقت مجلة الأزهر الشريف تجربة جديدة وفريدة من نوعها في الدعوة الإسلامية، وهى مجلة متخصصة للواعظات، للحديث باستفاضة عن دورهن فى تجديد الخطاب الدينى والمشاركة الفاعلة في نشر الوعي المجتمعى، فى إطار حرص مؤسسة الأزهر الشريف  على التطور في كافة مناحى الحياة بما يليق باسم المؤسسة.

ووقع الإختيار كأول رئيس تحرير للمجلة على الدكتور محمد سيد ورداني أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، والذي فتح قلبه لـ"كشكول" ليتحدث عن التجربة وأهميتها، كذلك لإطلاع الجمهور على محور تلك المجلة الفريدة من نوعها، وذلك خلال الحوار القصير الذى دار كالتالي:.


بداية ماذا عن مجلة واعظات الأزهر كمجلة متخصصة وصادرة لأول مرة في الجانب الدعوي النسائي؟
 مجلة واعظات الأزهر كتجربة جديدة وفريدة ، تمثل طرحًا نوعيًا ومتميزًا في مجال الجانب الدعوي بالأزهر الشريف، وتبعث برسالة مهمة مفادها أن واعظة الأزهر قادرة على أن تؤدي دورها باحترافية في مختلف المواقع، وهو واقع يشهد عليها الإنتاج اللاتي قدمنه خلال المرحلة الأخيرة سواء على مستوى الجانب الدعوي المباشر أم من خلال مشاركتهن النوعية  وبشكل دائم مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية باختلاف أشكالها، مما يؤكد ما يمتلكنه من إرادة قوية ليس على الأداء فحسب وإنما على الارتقاء بمهارتهن الدعوية، فمنذ أن فُتح لهن المجال للمشاركة في التوعية المجتمعية بعد فترة كافية من التدريب أثبتْن بكفاءة عالية أنهنّ قادرات على صناعة نموذج عصري للمرأة الداعية في توقيت أحوج ما يكون فيه المجتمع للعنصر النسائي في مجال الدعوة.

فماذا عن أهدافها وفكرة نشأتها؟

في الحقيقة نشأت فكرة مجلة واعظات الأزهر من خلال طرح إحدى واعظات الإسكندرية لهذه الفكرة وتقديم تصور مبدئي لها، ومن هنا لقيت هذه الفكرة ترحيب من الأمين العام للمجمع ومساعد الأمين لشئون الواعظات، ثم عرضت الفكرة على فضيلة الإمام الأكبر والذي رحب فضيلته بتنفيذها، ثم بدأ الإعداد لها وتشكيل فريق العمل ووضع تصور شامل لتنفيذها لتصدر كملحق مع مجلة الأزهر صاحبة التاريخ العريق والتي شهدت صفحاتها مقالات لكبار علماء الأزهر على مرّ التاريخ.

أهداف المجلة التوعوية

أما عن أهداف المجلة والتي تصدر بشكل ربع سنوي، فإنها تعرض على قضايا المرأة واهتماماتها وذلك في إطار ما تهتم به الدول من مشاركة المرأة في مجالات مختلفة ونوعية في المجتمع لما لها من دور حيوي وفاعل في كل القطاعات، وهي رؤية تبنّاها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر والذي وجّه منذ سنوات بتفعيل دور المرأة داخل قطاعات الأزهر المختلفة، كما أن هذه المجلة الوليدة تستهدف الوصول إلى فئات متنوعة من العنصر النسائي في المجتمع بما تقدمه من خدمات معرفية تهم المرأة وتجيب على أسئلتها واستفساراتها سواء ما يتعلق بشئون دينها أو ما يتعلق بإدارتها لبيتها واهتمامها بأسرتها.



هل تتوقع أن يكون لهذه المجلة تأثير في الشارع؟
بالتأكيد فإن المجلة وما تقدمه من محتوى متميز سيكون لها تأثير فاعل خاصة على مستوى فئة السيدات لما سيجدنه في هذه المجلة من محتوى متميز يلبي احتياجاتهن المعرفية في مجالات مختلفة تمسهن بشكل مباشر في توقيت يحتاج فيه المجتمع إلى مزيد من مثل هذه الأعمال التي تستهدف النساء وتعمل على توجيههن في جوانب حياتهن المتنوعة.

وليس أدل على هذا التأثير من التعليقات الإيجابية التي شهدتها المجلة عقب صدور عددها الأول ورسائل الشكر التي وصلت إلى مجمع البحوث الإسلامية وأكدت أنها خطوة متميزة وجاءت في التوقيت المناسب لها، كما أن تأثير مثل هذا الإصدار الدعوي المهم والذي خرج إلى النور بشكل عصري سواء من جانب التحرير أو الإخراج يأتي ليستكمل خطة الأزهر الدعوية التي تقدم بوسائل اتصال مختلفة تلبي احتياجات الجمهور باختلاف أذواقه واهتماماته.

فهل للمجلة علاقة بخطوات تجديد الخطاب الديني خاصة وأنها اعتمدت على وجوه شابه في إدارتها؟
المجلة بالفعل تعكس جهود الأزهر الشريف المتنوعة فيما يشهده من طفرة مستمرة في تجديد خطابه الديني والدعوي ليناسب كل العصور ويلبي احتياجات مختلف الفئات المجمعية خاصة فئة المرأة التي تمثل جزءًا مهمًا في هذا المجتمع والمسئولة مسئولية أولى عن تربية النشء وتخريج أجيال قادرة على خدمة هذا المجتمع والحفاظ على مقدرات وطنها، كما أن هذا العمل في حد ذاته هي شهادة واقعية تنفي كل اتهام باطل بأن الأزهر الشريف لم يكن منصفًا في تعامله مع المرأة، فالأزهر تعامل مع المرأة على أساس كفاءتها وليس  نوع جنسها، فتقلدت المرأة في الأزهر الكثير من المناصب القيادية كما أنها شاكرت في مختلف أنشطته وفعاليتها بكثافة وقوة.