السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

البحوث الفلكية يوضح حقيقة الانفجارات الشمسية الجديدة في 2021

كشكول



أوضح معهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في إطار عمليات المتابعة والرصد التي يقوم بها المعهد في مجال التغيرات الشمسية وما يتعلق بالنشاط الشمسي وخاصة مع تقدم عمر الدورة الشمسية الحالية، فقد رصدت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس حدوث ثلاث انفجارات في الموقع AR 12840 مرتين منهم يوم الجمعة 9 يوليو 2021، مما أدى إلى إنتاج زوج من التوهجات الشمسية من الفئة C-class وهو توهج شمسي متناهي الصغر بطيء وضعيف ولكن فترته الزمنية طويلة وقد تكون ايضا من النوع الاقوى C4.7، حسب موقع  الطقس الفضائى.

وقد أضافت الدكتورة ماجدة محب، الباحثة في مجال الفيزياء الشمسية بالمعهد، أنه من ناحية أخرى يتوقع أن يصل سيل من الرياح الشمسية إلى المجال لكوكبنا يومي 11 و 12 يوليو الجاري، حيث تلك المادة الغازية والتي تتدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس Coronal hole ومن الممكن حدوث عواصف جيومغناطيسية صغيرة وظهور الشفق القطبي عند وصولها. 

وبدأت هذه الانفجارات منذ يوم 3/7/2021 وكانت من الفئة X  وهي ذات شدة عالية وتعد هذه المرة الأولى من أربع سنوات تقريبًا أن تنتج الشمس هذه الفئة من التوهجات وتأتي أهمية هذا الحدث حيث إن هذا النوع من التوهجات هو من اقوى انواع الانفجارات الحادثة على سطح الشمس حسب التصنيف العلمي ولان تأثيره على حجب الإرسال في مجال التردد الراديوي عالي جدا ويتسبب في عواصف جيومغناطيسية قوية، ويتوقع الخبراء ظهور المزيد من هذه التوهجات القوية على مدار الدورة الشمسية الحالية.

وأضاف الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، بأن خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، وترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية.

هذا وقد أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، أنه قد انتشرت بسبب هذه الأخبار أن هذه الانفجارات الشمسية قد تكون مؤشر لنهاية العالم وهذا غير صحيح بالمرة وما هي الا ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي تثار مع كل حدث من أحداث الشمس ومع كل انفجار وهي أحداث متكررة وطبيعية ويجب متابعتها فقط لتجنب التعتيم الراديوي أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسيه.

يذكر أن المعهد لدية عدد من المراصد العاملة في هذا المجال منها التليسكوب الشمسي في حلوان، والمرصد المغناطيسي بالفيوم وكذا المرصد المغناطيسي بأبو سمبل، وجميعهم يقوموا بعمليات الرصد على مدار الساعة.