أستاذ بالأزهر: التطرف في فهم النصوص الشرعية يؤدي إلى الاضطراب الفكري
قال الدكتور محمود حامد عثمان، أستاذ أصول الفقه، وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، إن الأمة الإسلامية في الآوانة الأخيرة قد ابتليت بجماعات التطرف والغلو التي ضلت سبيلها، وأضلت المجتمعات بتفسيراتهم غير الصحيحة لنصوص الشرع، وهذا يرجع إلى أنهم من غير المتخصصين، فتصدوا للنصوص الشرعية ووقفوا عند ظواهرها، رافضين القياس والتعليل والاستحسان وسائر أوجه الرأي؛ لذلك أولوا النصوص تأويلا خاطئا.
جاء ذلك في محاضرته التي تحمل عنوان "التطرف في فهم النصوص .. المشكلة والعلاج"، بالدورة التدريبية التي تقيمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، حاليا، لعدد 24 إماما من جمهورية مالي، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى.
وأوضح الدكتور محمود حامد، جانبًا من الآثار السلبية التي ترتبت على التطرف في فهم النصوص الشرعية فهمًا خاطئا، منها: انحراف سلوك الأفراد في المجتمعات، مما أدى إلى عدم الاستقرار الفكري لدى بعض الشباب، وتبديع المخالف لرأيهم، ومحاولة فرض رأيهم عنوة على الناس.
وفي نهاية المحاضرة، شدد الدكتور محمود حامد، على ضرورة تأهيل المتعاملين مع النصوص الشرعية بالمنهج العلمي الصحيح في ضوء المقاصد الكلية للشريعة، بما يلائم واقع الناس ويحقق آمالهم في الحياة، دون المساس بالثوابت والقطعيات، وإمدادهم بالدراسات المنهجية من العلماء المتخصصين كل في مجاله؛ حتى لا يقعوا فريسة للفهم الخاطئ.