420 وجبة بسكوت وفطير.. أكثر من 12 مليون طالب وطالبة مستفيدون من الوجبات المدرسية
قالت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، ان الوزارة، توفر 170 مليون وجبة بسكويت، و 250 مليون وجبة فطيرة بالعجوة، لكافة الطلاب بمحافظات الجمهورية للعام الدراسي 2020/2021، ضمن مشروع التغذية المدرسية.
وأوضحت المصادر، أن وجبات التغذية المدرسية التي يتم توزيعها علي طلاب المدارس ، عبارة عن قطعة فطير وعبوة بسكويت، حيث يستهدف برنامج التغذية المدرسية جميع تلاميذ مرحلة رياض الأطفال و المرحلة الابتدائية للشريحة العمرية من 4 ـ12 سنة في المدارس الحكومية الرسمية، وبالغ عددهم 12 مليوناً و212 ألفاً و596 طالباً وطالبة في 31 ألفاً و403 مدارس يستفيدون من الوجبات المدرسية .
وشدد المصدر ، أن التوزيع يرتكز على تشمل المناطق الأكثر احتياجاً والمحافظات والمناطق النائية.
واوضحت المصادر ، انه من المفترض ان المستهدف من توزيع وجبات التغذية المدرسية في الاساس الطلاب في مرحلة رياض الاطفال و المرحلة الابتدائية، وبالغ عددهم 8 ملايين و150 الف و793 طالب وطالبة ، فيما يبلغ عدد الطلاب من الصف الرابع الابتدائي وحتي الصف السادس الابتدائي ، 6 مليون و27 الف و 116 طالب وطالبة .
جدير بالذكر، ان الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة و المعهد القومي للتغذية و الهيئة القومية لسلامة الغذاء و وزارة الزراعة والمحافظين تنجح سنويا في الاعداد لتقديم الوجبات المدرسية لعدد (12212596 ) طالب وطالبة في (31403 )مدرسة بكافة مراحل التعليم قبل الجامعي ، وهي الفئات المستفيدة من الوجبات الغذائية المدرسية كالتلاميذ بالمدارس الداخلية لجميع المراحل التعليمية،وجميع تلاميذ مدارس التربية الخاصة داخلي / خارجي ،وتلاميذ المدارس الرياضية،و جميع تلاميذ مرحلة رياض الأطفال الرسمي الحكومي ،وكذا جميع تلاميذ المرحلة الابتدائية.
وجميع تلاميذ التعليم المجتمعي، وجميع تلاميذ المراحل التعليمية بالمحافظات النائية والحدودية (أسوان / مرسى مطروح / شمال سيناء/ جنوب سيناء/ البحر الأحمر/ الوادي الجديد).
اضافة لجميع تلاميذ المراحل التعليمية بالمناطق النائية (الواحات البحرية (الجيزة) القنطرة شرق الإسماعيلية)(وادي النطرون / التحرير / النوبارية) البحيرة ،وجميع تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي (رياض أطفال/ ابتدائي/ أعدادي) الإسماعيلية وبورسعيد.
وكان قد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ،الحكومة اليوم الثلاثاء ، أنَّه سيجرى تدبير 8 مليارات جنيه لتوفير الوجبات المدرسية للاطفال، موضحًا: «الوجبة الواحدة تكلف 7 جنيه، وبقول للحكومة هنقدر ندبر المبلغ من خلال الخصم من الوزارات».
وكشف الدكتور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، ان متوسط تكلفة التغذية المدرسية للطالب الواحد حوالى 644 جنيها في العام أي نحو 7 مليار جنيه.
واشار وزير التعليم، إلى تقرير منظمة الغذاء العالمي، الذي قارن ما حدث في العالم بخصوص التغذية المدرسية خلال الفترة من 2013 و2020، موضحا أن مصر جاءت ضمن الدول المصنفة الأعلى من حيث تغطية عدد الأطفال الذين يتلقون الوجبات المدرسية، بالنسبة لدول أكبر من مصر في تعداد السكان. وأوضح الوزير أن تغطية التغذية المدرسية يتم تقسيمها حسب دخل الدول، مشيرا إلى أن مصر تدخل ضمن شريحة الدول متوسطة الدخل، التي تغطي 45%، لكن مصر تخطت ذلك، حيث تغطي ما يقرب من 80 %.
ولفت شوقي، إلى أن مصادر الإنفاق على التغذية المدرسية تختلف حسب مستوى دخل الدول، موضحا أن الدول منخفضة الدخل تضع من موازنتها نسبة صغيرة ما بين 17 إلى 25% والباقي يأتي من القطاع الخاص أو جهات مانحة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن مصر تعد من الدول متوسطة الدخل، إلا أن 95% من الصرف على التغذية المدرسية يأتي من الموازنة و5% من مصادر أخرى .
واوضح الوزير، إن التغذية المدرسية تخلق اقتصادا محيطا، مشيرا إلى أنه أمام توفير تغذية لكل 100 ألف طالب، هناك 1700 فرصة عمل تتشكل ما بين الطهاة وعمال التعبئة والتجهيز وغيرها.
وقال الوزير، أنه بالإضافة إلى الاهتمام بالبناء البدني والعقلي، هناك ما يسمى بالأنشطة التكميلية، وهي من خلال تعليم الطلاب النظافة ومتابعة القياسات، مثل قياسات الطول والوزن والتخلص من الديدان وفحص العين واختبار السمع، لافتا إلى أن مصر لديها 9 تدخلات من خلال البرامج التي تنفذها 100 مليون صحة و(تحيا مصر)، وأن مصر من الدول المميزة في التعامل مع قضية بناء الإنسان.
واشار د.شوقي، إلى أن جائحة كورونا سببت أكبر أزمة تعليمية في التاريخ، حيث حرمت مليارا ونصف المليار طفل من التعليم، وهو ما لم يحدث في مصر، مشددا على أن مصر خلال العامين الماضيين (فترة كورونا) لم تحرم طفلا واحدا من التعليم.
واوضح الوزير ، أن العالم أعاد النظر في موضوع التغذية المدرسية، لأننا اكتشفنا أنه جزء من الحماية الاجتماعية، ويخلق رأس مال بشري مهم جدا ويكون صحيح البنيان والعقل، مضيفا أنه يعزز التنمية الاقتصادية، لأن الأطفال كلما كانوا أصحاء سيكون ذلك أفضل للاقتصاد لأن التغذية السليمة تساعد على التعلم، وتبني مجتمع صحي متعلم.
ونوه شوقي، إلى أن تقرير منظمة الغذاء العالمي، والذي يشمل 200 دولة، بين أننا ننتمي إلى شريحة الدخل المتوسط الأدنى، وأن الطفل يتكلف 41 دولارا أمريكيا في العام أي 644 جنيها في العدد المستهدف، لافتا إلى أن هذا مقارنة بالدول التي تكون في نفس الشريحة الاقتصادية.
ولفت الي أن أكثر العناصر التي تؤثر على جودة التعلم هي أصول التدريس والمنظمة مثل نظام التعليم الجديد الذي نبنيه، مشيرا إلى أنه كلما زاد الوقت الإضافي التي يقضيه الطلاب في المدارس كان أفضل لهم، والتغذية المدرسية يكون لها تأثير كبير وهى عنصر مهم جدا.
كما أشار إلى أن خلال مبادرة السيد الرئيس للكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم ل100 مليون صحة تم اختبار 25 مليون طالب في 3 أعوام الماضية، وظهرت النتائج أكثر من مرة، وذكر أن هناك 1.3 مليون لديهم تقزما