السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

قبل إعلانها بساعات.. خبير تربوي يوجه نصائح لطلاب الثانوية العامة 2021

كشكول

وجه الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، نصائح لأولياء أمور وطلاب الثانوية العامة 2021، قبل إعلان نتيجة الصف الثالث الثانوي بساعات قليلة، لافتا إلي إن أول ما يجب على الأسرة القيام به قبل ظهور النتيجة هو تهيئة الطالب نفسيًا بشكل سليم لاستقبال النتيجة وتكون هذه التهيئة من خلال جلسة حواريه بين الطالب وأسرته يتم مراعاة ما يلي في هذه الجلسة:

-   إظهار البشاشة والسرور والبعد تماما عن إظهار أي مشاعر للقلق والترقب .

- البعد تماما عن استخدام عبارات تشير في معناها إلى تفضيل المجتمع لبعض المجالات الدراسية على مجالات أخرى  واستبدالها بعبارات التشجيع والثناء والرضا عن المجهود الذي بذله الطالب والتأكيد له على أنه يمكنه تحقيق النجاح في أكثر من مجال .

-   يمكن للأسرة استعراض جميع الخيارات المتاحة للدراسة والعمل ومميزاتها مع التأكيد على أهمية هذه المجالات جميعها وتقديرها وإظهار الاستحسان لها وعدم إظهار أي مشاعر سلبية تجاه مجال من هذه المجالات أمام الطالب.

-   يجب أن تؤكد الأسرة للطالب دائما أن حبها وتقديرها له غير مشروط بالحصول على مجموع معين أو الالتحاق بمجال دراسي معين وإنما هو حب واهتمام منصب على شخصه دون نظر إلى قدراته ومواهبه.

-  كما يجب على الأسرة أن تظهر للطالب ثقتها في قدرته على النجاح في أي مجال دراسي وفي أي عمل يلتحق موضحة له أن النجاح لا يقتصر فقط على بعض المجالات دون الأخرى وأن النجاح الحقيقي يتمثل في معرفة الفرد لقدراته واستغلالها الاستغلال الأمثل.

وبعد ظهور النتيجة يجب على الأسرة مراعاة مايلي:

-   التحلي بضبط النفس وعدم المبالغة في إظهار العواطف خاصة السلبية , فلا يصح أن يرى الطالب في نظرة الأبوين أو أحدهما ما يدل على خيبة الأمل وانعدام التقدير بل يجب أن تكون مشاعر الأسرة كما كانت قبل النتيجة – هذا للطالب الذي لم يحصل على مجموع يؤهله للالتحاق بكليات القطاع الطبي- .

-  ويجب على الأسرة أن تحتفل مع الطالب أيا كانت نتيجته بانتهاء مرحلة الثانوية العامة وبداية الالتحاق بنظام جديد للدراسة في المرحلة الجامعي.

- على الأسرة أن تلاحظ مشاعر الابن , وإذا رأت أنه متأثر نفسيا بسبب عدم قدرته على الحصول على مجموع معين فعليها في هذه الحالة أن تعمل على تحويل انتباهه على موضوعات أخرى مثل الاحتفال والزيارات الاجتماعية , والحوار معه في مجالات الدراسة المتاحة وميزاتها وكيف يمكنه تحقيق ذاته فيها , كل ذلك مدعوم بالتفاؤل والبعد تماما عن إظهار أي مشاعر سلبية.

-   كما يجب على الأسرة أن تحرص على أن تكون بجوار ابنها في الساعات الأولى لإعلان النتيجة , و لفترة معقولة بعد إعلانها حتى لا تتركه فريسة لمشاعر الحزن والاكتئاب إذا لم يحصل على المجموع الذي يريده.

-    يمكن للأسرة أيضا أن تضرب الأمثلة للطالب بالعديد من النماذج الناجحة التي استطاعت أن تحقق أعلى درجات الإنجاز والتفوق ولم تكن من خريجي كليات الطب – أحمد زويل نموذجا- .

-  وفي النهاية يجب على الأسرة أن تغرس في نفوس أبنائها حب العمل كقيمة مستقلة غير مرتبطة بمجال معين , وأن تنوع التخصصات مطلوب وأن الجميع  على اختلاف قدراتهم وتخصصاتهم جنود في خدمة الوطن والمجتمع وكل يؤدي دوره ولكل دور كامل التقدير والاحترام.