هرب من قسوة والده.. 4 رسائل مؤثرة من «إبراهيم» قبل ساعات من انتحاره
خيّم الحزن على محافظة دمياط، بعدما
أقدم إبراهيم شريف، البالغ من العمر 17 عامًا على الانتحار، هربا من معاملة والده القاسية،
وفقا لما وصفه الشاب في كلماته الأخيرة قبل قرابة الساعة من تنفيذ عملية الانتحار بالقفز
من أعلى كوبري فارسكور بدمياط.
وعاشت أسرة الشاب ساعات من الرعب عقب العثور
على وصيته التي تضمنت على 4 رسائل، يتخللها تحديد يوم انتحاره، بعد مرور قرابة ساعة
على نشرها عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك».
كلمات مؤثرة دونها إبراهيم شريف الباز سلال،
القاطن في قرية كرم ورزوق، التابعة لمركز فارسكور، عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»،
قبل أن يقدم على الانتحار في مياه النيل، من أعلى كوبري فارسكور العلوي، لتتمكن فرق
الإنقاذ التي استمرت لساعات في البحث عن جثمان الشاب من العثور على جثته في العاشرة
مساء أمس الجمعة.
4 رسائل قبل ساعات من انتحاره
وكتب إبراهيم عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»:
«الحمد لله جه اليوم اللي هموت فيه، بس للأسف هموت منتحر، والسبب هو أبويا بلا فخر»،
مضيفًا: «حبيت أقول 4 رسائل قبل ما أموت.. أول رسالة للأبهات اللي هو أوعى تنيم ابنك
في يوم زعلان، وأنا الحمد لله مفيش يوم نمته وأنا مش زعلان».
«تاني رسالة للناس اللي متجوزين كلهم اوعوا
تحسسوا ولادكم أنهم ملهمش حد، وأنا الحمد لله مليش حد غير ربنا.. تالت رسالة لعمي إبراهيم
ثم عمي رضا ثم بقيت أعمامي خلوا بالكم من أمي وأخواتي»، بحسب «إبراهيم»: «رابع رسالة،
لحبيبتي أسف أني مكنتش قد وعودي معاكي، أنا لو لفيت الدنيا مش هجيب زيك.. وأدعوا لبابا
ربنا يهديه هو السبب في موتي».
وأكد أحد شباب القرية، في تصريحات له، أن
«إبراهيم» كان يبحث عن فرصة سفر إلى ليبيا، وبالفعل استخرج «جواز السفر» خلال الأسبوع
الماضي، إلا أن الأسرة رفضت سفره، وحدثت مشكلات كبيرة بينه ووالده، اضطرت الأول إلى
التفكير في الانتحار، وأثناء ذهابه من قريته إلى نقل «شوار» من دمياط، لم يكمل طريقه،
وإنما صعد على الكوبري العلوي، وقفز من فوقه، تاركا رسالة أخرى على ورقة، لمواطنين
آخرين كانوا أعلى الكوبري، دون فيها اسمه، ومحل إقامته، بالإضافة إلى هاتفه المحمول،
ورأه أحد الصيادين وهو يقفز في الماء، ليقوم بإبلاغ الشرطة.