إنقاذ طفل من شلل العصب السابع في الوجه بـ«طنطا الجامعي»
عملية خطيرة استغرقت 3 ساعات، استطاع أطباء مستشفى طنطا الجامعي بعد نحو 3 شهور من إجرائها، أن يعيدوا رسم البهجة على وجوه أحد الأطفال، يبلغ من العمر 15 عاماً، بعد إنقاذه من شلل كلي في العصب السابع الأيسر بالوجه، تعرض له إثر حادث تسبب في تهشيم بعض عظامه.
ونجح الفريق الطبي في استخراج العظام المكسورة من الوجه، مما أدى إلى استعادة قدرة العصب على العمل مرة أخرى، وسط فرحة عارمة من أسرة الطفل، التي كانت تخشى تأثير هذا الحادث على مستقبل الطفل.
وأشاد الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، بدقة ومهارة الفريق الطبي الذي أجرى العملية، مؤكداً توفير الأجهزة الحديثة المتطورة من ميكروسكوب جراحي متطور، وجهاز متابعة العصب داخل العملية (nerve monitor) إضافة إلى أحدث مواتير حفر العظام، بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي.
وأوضح الدكتور مجدي عيسى، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة طنطا، أنه فور استقبال الطفل داخل القسم بمستشفى طنطا الجامعي، تم عمل الأشعات اللازمة، وإجراء رسم العصب، وتبين وجود كسر بعظام الأذن، أدى إلى حدوث شلل كلي في العصب السابع الأيسر.
وأضاف الدكتور محمود مندور، رئيس الفريق الطبي، أنه تم عمل جراحه عاجلة لإزالة العظام المكسورة المسببة للشلل من خلال عمليه دقيقة، باستخدام الميكروسكوب الجراحي، مؤكداً أن العملية استغرقت حوالي 3 ساعات.
ولفت الدكتور أيمن فؤاد، عضو الفريق الطبي، إلى أن العصب المشلول بدأ بالعمل مجدداً، بعد مرور 3 أشهر على إجراء العملية، لافتاً إلى ظهور تحسن كبير في حركة الوجه، وأوضح أنه من المنتظر حدوث تحسن أكبر مع المتابعة والعلاج الطبيعي في الفترة المقبلة.