"خريجي الأزهر": حب الوطن فطرة ولا يتعارض مع الانتماء للإسلام
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن حب الوطن فطرة ويستلزم أن تكون مواطنا مصلحًا، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تحاول أن تثبت أن هناك تعارضًا بين حب الدين وحب الوطن للتشكيك في ثوابت الدين من ناحية وزعزعة أمن الأوطان من ناحية أخرى.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر اليوم /الأربعاء/ لعدد من الطلاب الوافدين بعنوان (دعوة الإسلام إلى تعزيز الانتماء للوطن ومواجهة الفكر المتطرف) ضمن سلسة محاضرات تعقدها المنظمة بعنوان (رد الشبهات في العقيدة والتعايش والانتماء للوطن).
وأضاف الهدهد أن مفهوم حب الوطن والانتماء للإسلام لا يتعارضان، مشيرا إلى أن من مظاهر العظمة في القرآن الكريم وسمو تشريعاته غرس محبة الأوطان في نفوس أتباعه؛ ليزداد تمسكهم بترابها، وحرصهم على الارتقاء بها والتفاني في خدمتها.
واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن مكة المكرمة (ما أطيبَك من بلدٍ.. وما أحبَّك إليَّ.. ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك) للدلالة على حب الوطن والانتماء له.
وفي الختام، أوصى الهدهد الطلاب بأن يكون سلاحهم في مواجهة هذه التحديات هو الإيمان بأن الأوطان لا بد أن تبنى على الحب وعلى الوئام بدلا من التناحر والخصام.