الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

شيخ الأزهر يوجه بعلاج طالب تايلاندى مجانا

كشكول

حرص الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الاطمئنان على صحة الطالب التايلاندي حسين مأمينج، بكلية الشريعة الإسلامية، بعد أن أجرى عملية جراحية دقيقة، وحدثت له مضاعفات، حيث تواصل معه واطمأن على حالته ودعا له بالشفاء العاجل.

ووجّه شيخ الأزهر المعنيين بمستشفى الحسين الجامعي، وجامعة الأزهر، وبيت الزكاة والصدقات المصري، بالاهتمام ومتابعة حالة الطالب الصحية، وتوفير العلاج المناسب له بشكل مجاني، دون تحميله أي أعباء مالية.

وكان أطباء مستشفى الحسين الجامعي قد قرروا ضرورة إجراء جراحة استئصال الطحال  للطالب حسين مأمينج، ولكن تعذر حضور والدته إلى مصر لتوقيع إقرار تحمل نتائج الجراحة، خاصة أنه قد سبق أن توفى شخصان من عائلة الطالب بنفس المرض، ما اضطر إلى سفره على نفقة الأزهر لإجراء الجراحة ببلده، وبعد أن تمت بنجاح عاد للدراسة بكلية الشريعة الإسلامية، ولكن حدثت له مضاعفات في مصر، وقرر الأطباء حاجته إلى عناية شديدة  ودواء غالي الثمن يصعب عليه توفيرها خاصة أن والديه متوفيان، وعند علم الإمام الأكبر بحالته وجّه بسرعة رعايته وتكفل الأزهر بكل ما يحتاجه طبيا وعلميا.

كما استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الخميس، بمقر المشيخة، وفدًا برئاسة محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، الذي يزور القاهرة، حاليا.

ورحب شيخ الأزهر باسمه وباسم الأزهر وعلمائه وطلابه بالوفد العراقي، مؤكدا أن الأزهر وطلابه وشيوخه تربطهم علاقة وثيقة بالعراق، هي علاقة الأخوة والعروبة والإسلام والعلم، وأن سيرة علماء العراق الأفذاذ موجودة في كل مناهج ومحاضرات الأزهر، نظرًا لجهودهم العلمية وما قدموه في خدمة علوم الدين واللغة العربية.

وعبّر وفد العراق عن سعادته بهذه اللقاء مع شيخ الأزهر، وأنه لقاء مع قامة علمية ورمز ديني كبير يقوم بجهود خالصة من أجل وحدة الشعوب العربية والإسلامية ونشر الوئام ونصرة قضايا الأمة والدفاع عن سماحة الإسلام ونشر صورته الصحيحة، ودائمًا جهود فضيلة الإمام الأكبر والأزهر محل تقدير واهتمام العراق حكومة وشعبًا.

وأعرب الوفد العراقي عن تطلع وترقب العراق بكل طوائفه لزيارة شيخ الأزهر، وأن محافظاته وأحياءه ومعالمه التاريخية وعلماءه مستعدون لهذه الزيارة المهمة التي تمثل رسالة قوية لوحدة الشعب العراقي وتقديره لعلمائه، ووحدة الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة العنف والتطرف وتمسكها بدينها وقيمها وإرثها الثقافي والحضاري الكبير.