التعليم تلجأ للتطوع لسد عجز المعلمين بالمدارس.. أولياء أمور: مسكنات و«الزناتي» يعلق
تجدد الجدل حول إجراءات وضوابط العمل التطوعي بمدارس الوزارة بجميع المحافظات، وسط تساؤلات هل ستحتاج وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لقبول متطوعين فى التعليم لسد عجز فى التخصصات المختلفة للمعلمين؟.
ومن جانبه، قال نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، خلف الزناتي، إن عدد من يخرجون علي المعاش سنويا من المعلمين على مستوي الجمهورية يصل إلي 50 ألف معلم، وهو عدد ضخم يؤثر على العملية التعليمية من مختلف جوانبها.
وأشار الزناتي لـ "كشكول"، أنه لابد من حل مشكلة تناقص أعداد
المعلمين لأنه لايعقل أنه في ظل التوسع المطرد
في انشاء المدارس التي تبذل من جانب الحكومة ، لا تزال غالبية المدارس تعاني من نقص
في أعداد المعلمين.
وأوضح، أنه منذ عام 2015 ومسابقة تعيين 30 ألف معلم لم يتم
تعيين آى معلم وهو أمر يضعف العملية التعليمية، كما أن مدخلات المالية للنقابة في نفس
الوقت تنخفض بشكل مطرد، بينما تزيد تكلفة المعاشات الشهرية وهو ما يمثل عبئ علي النقابة
من الناحية المالية.
تنمية الكفاءة العلمية
من جانبها قالت فاطمة فتحي، ولي أمر ومؤسس جروب تعليم بلاحدود، إن الركيزه الأساسية للتعليم تكفل الدولة تنمية كفاءاتهم العلمية ومهاراتهم المهنية، ورعاية حقوقهم المادية والادبية، بما يضمن جوده التعليم وتحقيق أهدافه، إلا أن عجز عدد المعلمين في المدارس أصبح واضح للجميع خاصه مع التوسعات الأفقية، ومع إنشاء المدارس الجديدة زاد العجز.
وأشارت "فتحي"
في تصريحات لـ كشكول، إلى أن هناك الكثير من المعلمين يعانون من ضعف المرتبات، ما أدى
هذا الأمر إلى لجوء الكثير من المعلمين إلى ظاهره الدروس الخصوصية، قائلة: "أي مدرس متطوع سيقدم علي التطوع ليس لشهادة التقدير أو شهادة الخبرة، خاصة وأن الذهاب
إلى العمل يحتاج إلى مصاريف وليست إلى شهاده خبرة، وإنما لإعطاء الدروس الخصوصيه وإذا
كان سد العجز ضروري فلما لا تلجأ الوزارة إلى عقود بالحصة".
وأضافت: "كيف لمتطوع دخول فصول منظومات الصفوف الأولى والتابلت بدون تدريب غير أن مده التطوع
3 أشهر، وبعدها يتم تكليف متطوع آخر أو هل سيتم تمديد التطوع؟".
وتابعت: "وربما هي حلول تسعي إليها الوزاره لسد العجز والفجوه العدديه بين عدد الطلاب والمعلمين
مع ضعف الميزانية المخصصة للتعليم ولكنها ليست
الحل".
سد العجز
ومن جانبها قالت
أميرة يونس، ولي أمر ومؤسس جروب مصر والتعليم،
إن فكره العمل التطوعي بالمدارس لم تكن هي الحل الأمثل لسد عجز المعلمين، متسائلة: "هل يصل كرامة المعلم إلى أنه يعمل بدون مقابل
أو تعاقد رسمي بمبلغ بسيط؟".
مشيرة إلى أنه في حال إذا وافق بالعمل للعمل التطوعي بالمدارس يبقي الاعتماد الأول على إعطاء الدروس وهذا أقل حق له حتي يوفر مصاريف انتقالات والملبس والمأكل لهذا الوقت، قائلة: "نرجو الاهتمام بالمعلمين إذ أنهم بمثابة رسالة لكل الأجيال القادمة من جميع الفئات المستقبلية للجامعات".
مسكنات
وفي ذات السياق
قالت داليا الحزاوي، ولي أمر ومؤسس جروب ائتلاف أولياء أمور مصر، المدارس تعاني من
عجز في المعلمين وهذا المشهد يتكرر كل عام فيلزم حل أزمة نقص المعلمين حل جذري وليس
"مسكنات" مثل فتح باب التطوع لمن يرغب.
وأشارت "الحزاوي" إلى انه يجب على الدولة توفير ميزانيات كافية لحل أزمة نقص المعلمين، مشيرة إلى أن المعلم هو الأساس في المنظومة التعليمية وخاصًه في النظام الجديد، متسائلة "هل يكفي عمل برنامج تأهيلي للمتطوعين لكي يستطيع المعلم المتطوع اداء العمل كما يجب؟".
وتابعت:"
ولماذا لا نجد في أى مجال مؤثر فتح باب التطوع ونجده في التعليم وهو المسئول عن صناعة الأجيال وبناء العقول وتربية الأبناء".
وكانت أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إجراءات وضوابط العمل التطوعي بمدارس الوزارة بجميع المحافظات، وجاء المذكرة التي تم عرضها على المحافظ كالتالي:
أولا: العرض على المحافظ للإعلان عن فتح باب القبول للعمل التطوعي بمدارس التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك للراغبين من حملة المؤهلات العليا التربوية.
ثانيا: ضوابط القبول بالعمل التطوعي:
1- إعداد حصر بالتخصصات التي بها عجز على مستوي كل إدارة تعليمية
2- استطلاع رأي الجهات الأمنية بمعرفة مديرية التربية والتعليم.
3- اجراء مقابلة شخصية للمتقدمين من خلال لجنة على مستوى الإدارة التعليمية فى كل تخصص
4- تسكين الراغبين فى العمل التطوعي بالمدارس التي بها عجز فى ضوء الحصر المعد على مستوى الادارة.
5- مراعاة رغبة المتطوع فى التسكين بالأدارة التي يرغبها وذلك فى ضوء العجز.
6- عدم تسكين الراغبين فى العمل التطوعي بالمدارس التي بها ذويهم بالدرجة الأولى ولاثانية
7- عدم مشاركة المتطوعين فى أعمال الامتحانات (وضع الامتحانات - لجان النظام والمراقبة )
8- عدم تكليف المتطوع بالاشراف اليومي
9-الحد الادني لمدة العمل التطوعي ثلاث شهر /فصل دراسي
10- اجتياز برنامج تأهيلي من خلال التوجيه الفني بالأدارة
ثالثا: منح المتطوع شهادة تقدير عن الحد الادني لمدة العمل التطوعي وشهادة خبرة بنهاية فترة عمله (عام دراسي) بمدارس وزارة التربية والتعليم معتمدة من مدير مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني.
يبدأ الطلاب يوم 8 أكتوبر المقبل العودة للمدارس، وذلك طبقا الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2022-2021.