مرصد الأزهر ينظم محاضرة لعدد من طلاب جامعة القاهرة
استقبل مرصد الأزهر، عدد من طلاب جامعة القاهرة؛ بهدف توعيتهم وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، عبر إصداراتها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وعقد المرصد ثلاث محاضرات، جاءت الأولى تحت عنوان "الآلة الإعلامية للتنظيمات الإرهابية" تناول خلالها المخرج حازم أبو العينين المشرف على الوحدة الإعلامية بالمرصد، عدة محاور متعلقة بالآلة الإعلامية التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" في نشر أفكارها المتطرفة واستقطاب المزيد من العناصر لصفوفها، عبر اجتزاء النصوص الدينية من سياقاتها وإصدار الفتاوى التي تتماشى مع أجندتها المتطرفة إلى جانب التقنيات التكنولوجية المستخدمة من قبل تلك التنظيمات في الإنتاج المرئي والمقروء والمسموع، وسبل كشف زيف تلك المحتويات لحماية العقول من تصديقها وتبنيها.
وفي المحاضرة الثانية، تطرق الدكتور حمادة شعبان المشرف على وحدة الرصد باللغة التركية بالمرصد، إلى عدة محاور متعلقة بالتطرف والعوامل المؤدية إليها واستراتيجيات التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب، إضافة إلى استعراض مجموعة من شهادات العائدين والعائدات من صفوف الجماعات الإرهابية.
كما حاضر عميد أركان الحرب إيهاب طلعت محمود، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، حول التكتيكات التي تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية لفرض نفوذها على الأرض، ونقاط الضعف في تلك التنظيمات التي يمكن من خلال اختراقها هزيمتها والحد من توسعها الجغرافي، ومخاطر ذلك التوسع على أمن واستقرار المجتمعات، إضافة إلى الأهداف الحقيقية لتواجد التنظيمات الإرهابية في بيئات محددة.
جدير بالذكر أن تلك المحاضرة قد سبقها تنظيم عددٍ من الفعاليات ضمن مبادرات مشتركة بين مرصد الأزهر وبعض الجهات المحلية والدولية مثل مؤسسة «شباب المتوسط» تحت عنوان: «حوار حول وثيقة الأخوة الإنسانية»؛ وغيرها من ورش العمل الخاصة بالجامعات والمدارس المحلية والدولية وكذلك التعاون مع وزارة الخارجية المصرية ممثلة في وحدة مكافحة الإرهاب الدولي، وكافة وزارات الدولة، حيث يسعى المرصد من خلال هذه الفعاليات إلى مخاطبة عقول الشباب؛ لتشكيل حائط صد أمام تلك الأفكار المتطرفة عبر عرض رؤية الإسلام الصحيحة لكافة الموضوعات التي تتخذها التنظيمات الإرهابية حجة لتنفيذ عملياتها الإجرامية وسفك دماء الأبرياء.