بعد انتقادات السيسي|عميد حاسبات القاهرة: الذكاء الاصطناعي «مستقبل».. وهذه أسباب تراجع مستوى الخريجين
أسباب تراجع مستوي المؤهلين لسوق العمل.. أثارت تصريحات
الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من التساؤلات في ملف التعليم العالي والجامعات،
بعد أن ذكر أن هناك 700 ألف طالب جامعي يتخرجوا سنويا، وهناك بعد الكليات التي ليس
لها سوق عمل بسبب زيادة الأعداد بها.
أسباب تراجع مستوي المؤهلين لسوق العمل
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه من المهم
ربط سوق العمل بالتعليم، لكن المواطن يريد إدخال ابنه للجامعة فقط، مضيفا "لما
أخرج آلاف الطلبة من كلية الآداب أقسام جغرافيا ولا تاريخ.. هو سوق العمل فيه الكلام
ده؟"، متابعا: "إنتو عاوزين إيه، عاوزين تعلموهم لسوق العمل ولا عاوزين تغسلوا
إيديكم إنكم علموتهم وخلاص.. العدد اللي بيخرج ملوش مكان".
وأضاف الرئيس، خلال كلمته في تدشين مشروع تنمية
الأسرة المصرية، أمس، قائلا: "لما اعمل اختبار لـ 200 أو 300 ألف سنجد أن المعايير
تنطبق على 50%؟ بتظلم شبابنا وتعليمنا لقيت 111 شابا فقط، علشان تعليم تعبان كنت مستعد
لو فيه 100 ألف طالب قسما بالله قلت هدفعلهم 30 ألف دولار لكل طالب".
وأكد الرئيس السيسي، أن كل التحديات التى تواجه
مصر لا تزيدنى إلا إصرار وعزيمة على القتال من أجل مصر، مشيرا إلى أن الدولة المصرية
حريصة على احترام حقوق الإنسان وعلى المواطن أن يعي حجم التحديات، مؤكدا أن حقوق الإنسان
هي حق الإنسان في التعليم الجيد والمسكن الجيد.
وتابع: "يا مصريين اصحوا
إذا كنتم خايفين على بلدكم انتبهوا القضية كبيرة جدا قضية بناء مواطن، انت بتجرى على
إنك تدخلوا كلية وخلاص وبتحطوا جوه المدرسة وخلاص، وفاكر إنك بتجهز ابنك، وفيه كلمة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال اعقلها وتوكل".
الذكاء الاصطناعي
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية،
عن الوظائف الجديدة التي تسعى الدولة إلى العمل عليها، قائلآ: "انا عاوز اقولكم
على حاجة، احنا بنتكلم من كام شهر، علشان عايزين مستوى متقدم اوى في النظم، علشان بس
بقولكم بيتخرج من عندنا 700 ألف طالب جامعي انا كلامي كاشف ولا مألوم، هقولكم حاجة
قولت الكلام ده من 3 سنين من أيام الدكتور ياسر وزير الاتصالات السابق وبنكلمه حاليا
بنبى فرصة عمل مبنية على النظم بقول للمصريين المهتمين بالمواطنين ولادكم ومستقبلهم
الكلام ده والله أن كل الكلام الإصرار والقتال والعمل من أجلك يا مصر قسما بالله قسما
بالله".
عميد حاسبات القاهرة: الذكاء الاصطناعي هو المستقبل
وفي سياق متصل قال الدكتور رضا عبدالوهاب الخريبي عميد
كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، أن الكلية إضافتة تخصص الذكاء الاصطناعي
منذ عامين، مشيرا إلى أن طلاب الكلية تبدأ بدراسة تخصص الذكاء الاصطناعي في الفرقة
الثالثة.
وأضاف عميد كلية الحاسبات والذكاء
الصطناعي بجامعة القاهرة، أن أول دفعة ستتخرج من تخصص الذكاء الاصطناعي بعد انتهاء
العام الدراسي الحالي 2021/2022، مؤكدا أن تخصص الذكاء الاصطناعي هو تخصص المستقبل
والذي سيحتاجه سوق العمل المحلي والعالمي الفترة القادمة.
وأوضح الخريبي، أنه تم تحديث جميع تخصصات
كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي خلال الفترة الماضية لتتوافق مع احتياجات سوق
العمل ومع تخصص الذكاء الاصطناعي بالكلية ليكون الخريج مؤهل للعمل بعد التخرج.
أستاذ جامعي يوضح أسباب تراجع مستوى خريجي الكليات
من جانبه قال الدكتور محمد كمال أستاذ
بكلية الآداب جامعة كفرالشيخ، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تؤكد
معرفته بالمشكلات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن تراجع مستوى خريجي كليات الهندسة
والحاسبات والمعلومات يرجع لأمور كثيرة على رأسها ضعف الإمكانيات التي تساعد على التعليم
العملي، وضعف مناهج بعض المواد الدراسية وضعف بعض القائمين بالتدريس، وهروب
المتميزين للخارج وذلك بسبب ضعف المرتبات التي أشار إليها الرئيس إلى أنها أقل
مرتبات على مستوى العالم.
وأضاف كمال، أنه لابد من هيكلية النظام التعليمي الجامعي، قائلا "بالفعل هناك انفصال كبير بين المتاح للتعليم في الجامعة وسوق العمل، فهناك تخصصات بها بطالة كبرى وما زال يلتحق بها مئات الآلاف كل عام مثل (حقوق وتجارة وبعض تخصصات الآداب والتربية)، وبدلا من الحد من قبول الطلاب في هذه التخصصات يتم زيادة الطلاب فيها بل وفتح كليات جديدة منها سواء في الجامعات الحكومية أو الأهلية (بعضها عانى من قلة عدد الطلاب في تخصصات العلوم الإنسانية بشدة)، بينما يجب الحد من الأعداد فيها بشكل كبير ودمج التخصصات المتكررة في ذات الجامعة حيث نجد أقسام للغة العربية في الآداب والتربية ودار العلوم على سبيل المثال ويتطلب دمجها إعادة تطوير المناهج".
تخصصات يحتاجها سوق العمل
وأوضح كمال، أن هناك
تخصصات يحتاجها سوق العمل بشدة مثل "الطب والتمريض" مشيرا إلى أنه لا يتم
التوسع فيها، وكذلك كليات القطاع الإنتاجي مثل "الطب البيطري والزراعة والفنون
التطبيقية" والتي تعاني من قلة الإقبال من ناحية وعدم تحديث البرامج بما يتفق
مع سوق العمل وتوفير الإمكانيات الحقيقية لتخريج طالب قادر على المنافسة في سوق العمل
خارجيًا وداخليًا.
وتابع كمال، أن التعليم
من أجل سوق العمل وليس من أجل التعليم أو متعة التعلم وهو ما يتعارض مع ما يذهب إليه
بشكل دائم وزير التربية والتعليم لذلك فرغم أن هناك تماهي كبير بين الرئيس والمجتمع
فإن هناك تنافر واضح بين وزير التربية والمجتمع، لافتا إلى أن الرئيس طالب بتدريس
مادة القيم والأخلاق المهنية في كل الجامعات ولكن لا يتم تدريسها.
وأكد الأستاذ
بكلية الآداب جامعة كفرالشيخ، أن الرئيس وضع يده على الجروح في مجال التعليم العالي
يتبقى إن يتم تنفيذ ما أشار إليه يشكل حقيقي على أرض الواقع من جانب المسئولين عن ذلك،
مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل مثل الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا
بشكل كامل والطب والتمريض وغيرها من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الخارجي والداخلي
بشدة.
تحويل كليات التربية لدراسات عليا
ويرئ كمال، إعادة
هيكلة الكليات المتعلقة بالعملية التعليمية مثل "الآداب والتربية"، حيث إن
هناك عجز يصل إلى ٣٠٠ ألف معلم، قائلا "فبينما نجد إن خريج الآداب يدرس المواد
التخصصية بشكل كامل فإن خريج تربية يدرس في حدود ٤٠ إلى ٦٠٪ فقط من المواد التخصصية
وبقية المواد تربوية، وبالتالي تكون هناك قوة في التخصص لخريجي الآداب وضعف فيها لخريجي
التربية والعكس بالنسبة للأساليب التربوية".
واقترح كمال، تحويل كليات التربية إلى كليات دراسات عليا بحيث يلتحق بها خريجي الآداب ممن يرغبون في العمل بالتعليم لدراسة المواد التربوية فقط لمدة عامين على ألا يعمل بالتعليم سواء الحكومي أو الخاص إلا خريج الآداب ثم التربية للدراسات العليا، وتكون الأولوية بالنسبة لخريجي كلية العلوم للالتحاق بالكلية في المواد العلمية.