نائب جامعة الأزهر: نسير وفق خطة التنمية.. وهدفنا تخريج طلاب لاحتياجات سوق العمل (حوار)
خطة التنمية في الأزهر الشريف.. أكد الدكتور محمد الشربينى نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، أن جامعة الأزهر تعمل على تجهيز البنية التحتية بجميع قطاعات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم بالتعاون مع جهود الدولة المصرية نحو التحول الرقمي وتحقيق رؤية مصر 2030م، ووفقا للخطة التنموية للدولة 2030، موضحا أن هدفها فى الفترة القادمة تخريج طلاب قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال المعاهد الفوق متوسطة والتعاون مع المؤسسات والشركات العلمية فى مجال الالكترونيات وريادة الأعمال.
خطة التنمية في الأزهر الشريف
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب فى حواره مع موقع "كشكول" التعليمي، إلى أن جامعة الأزهر قامت بتنقيح المناهج واعتمدت الكتاب الموحد لتدريسة لطلاب الكليات الشرعية والعلمية، كما انها تمتلك رؤية مستقبلية فيما يتعلق بنظام التعلم والامتحان عن بعد والى نص الحوار..
أين وصلت جامعة الأزهر فى التحول الرقمي؟
لدينا فى جامعة الأزهر داتا سنتر على أعلى مستوى، ووحدة التحول الرقمي، وداخلها مركز للتقويم، وهو مختص بعمل تدريبات لأعضاء هيئة التدريس، على وضع الامتحانات بالصورة الإلكترونية المطلوبة، كما أن هناك عدة تدريبات على برامج الميكروسوفت، بالإضافة إلى أحد أهم التدريبات والتي اعتبرها شخصيا من أفضل التدريبات وهو تدريب on hand.
بمعني أن عضو هيئة التدريس الذي جاء ليعلم طلابه العام الماضي فتح الجهاز الخاص به من نفسه أم يوجد من ساعده في ذلك، وهو ما حدث من خلال التدريب عن بعد، ويقام حاليا جميع التدريبات عن بعد كل اعضاء هيئه التدريس في أماكنهم، والمدرب في مكانه ويتم التدريب عن بعد، أما فيما يتعلق بالإلكتروني هنا تأتي الصعوبة من حيث أن الجامعة تحتاج إلى تدريبه على سيستم يمكنه من الدخول عليه هو فقط.
بالإضافة إلى أن هذا السيستم بيعمل اعدادات خاصه بالجهاز الخاص به، ويوجد خطة لتحويل كليات الجامعة الى كليات ذكية نعمل عليه منذ سنوات، كما أننا أجرينا مؤخرا اختبار "امتحان عن بعد" فى أسئلة مقالية وكانت النتيجة اجابية جدا مع أغلب الطلاب، كما أن جامعة الأزهر على استعداد تام لتجهيز البنية التحتية بجميع قطاعات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم جنبًا إلى جنب مع جهود الدولة المصرية نحو التحول الرقمي الشامل وتحقيق رؤية مصر 2030م، كما أن العالم يشهد ثورة علمية وتكنولوجية هائلة، وعلينا مواكبة هذه الثورات العلمية؛ من أجل تعظيم الإفادة أمام الأجيال القادم.
الى أين وصلت الصيانة فى المدن الجامعية بجامعة الأزهر؟
يجب التأكيد على أن جامعة الأزهر لديها 26 مدينة جامعية، ويدرس فيها ما يقرب من 500 ألف، فى 87 كلية على مستوي محافظات الجمهورية، ومجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، لا يدخر جهدا توفير الراحة للطلاب لاستذكار دروسهم وتخريج طلاب قادرين على نشر صحيح الدين ووسطية الأزهر، فالصيانة فى المدينة الجامعية أوشكت على الانتهاء، والطالب يدفع مقابل السكن فى المدينة الجامعية 60 جنيها فقط، وهناك سكن اقتصادي، ايضا، ولكن بسعر مختلف.
وحاليا يتم تنفيذ خطة إعادة التأهيل التى وضعها مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، لمبانى المدن الجامعية بمدينة نصر بالقاهرة، والتى تعتبر أكبر حركة صيانة وتجديدات شهدتها مدن الطلاب والطالبات منذ تأسيسها، والتى تشمل عمليات تطوير المطبخ المركزي، والإدارة الطبية، وتجميل المساحات الخضراء، لاستيعاب أكبر عدد من طلاب كليات جامعة الأزهر لراحتهم وإزاحة الأعباء عن أولياء الأمور.
مؤخرا تعاونت جامعة الأزهر مع العديد من المؤسسات العلمية، ما الهدف من ذلك؟
الهدف نشر الثقافة المجتمعية وتوطين المعرفة، جامعة الأزهر تتميز بأنها يدرس فيها جميع العلوم العلمية والشرعية، فكان لابد لها من استثمار طاقة أبنائها الطلاب العلمية وعقد بروتكولات مع المؤسسات الكبري لكي يفيدوا أنفسهم وسوق العمل، فمؤخرا كان الاتفاق مع مؤسسة توشيبا العربي على تدريب طلاب كليات الهندسة والعلوم، بالإضافة الى توقيع بروتكولات فى جميع المجالات لخدمة أبنائها، ومنها التعاون مع وكالة الفضاء ومجمع البحوث فيما يخص الفلك الشرعى والارتباط بالأهلة والحسابات الخاصة بمواقيت الصلاة.
وكانت النقطة الأساسية فى هذا التعاون، أن جامعة الأزهر واحدة من ثلاث جامعات يوجد فيها أقسام الفلك فقط، وهذا البروتكول هدفه تنظيم علم بحوث الفلك وحسابات الرؤيا .
منذ أن تم إنشاء المعاهد الأزهرية فوق التوسطة، هل حققت أهدافها؟
بالطبع، فجامعة الأزهر تعمل وفقا لاحتياجات سوق العمل وبما يحدقق أهداف الدولة، خاصة وأن كلياتها منتشرة فى جميع الجمهورية، ولديها المعهد الفنى الصحي، ومعهد معاوني القضاة ومعهد قواعد البيانات التابعة لكليات التجارة، وندرس افتتاح معاهد تكنولوجية متخصصة وفقا لرؤية مصر 2030، وخطة التنمية الشاملة 2050، بالإضافة الى أننا ندرس انشاء معاهد فى جميع المجالات التى يحتاجها سوق العمل، بناء على خطة الدولة، سواء كانت تكنولوجية متخصصة لنظم الاتصالات الذكية، وأنظمة الكمبيوتر والإدارة الذكية، ومعهد للطاقة والبئية وتحلية المياه، أو علمية كصناعة وصباغة المنسوجات، وفنى عمل الأثاث وأنظمة الري الذكية وزراعة وصيد الأسماك، وندرس انشاء معهد صيانة سفن للاستفادة من الموانئ فى البحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس.
وأود التأكيد على أن اجتماعات مجلس جامعة الأزهر يشدد على عمل دراسات دورية لمتطلبات العصر لتخريج طلاب يلحقون باحتياجات سوق العمل، كما أن هناك ايضا مقترح بأن يكون المعهد الخاص بتخريج الفني، مدته سنتان والمعهد الخاص بالتقني مدته 4 سنوات.
الى أين وصلت جامعة الأزهر فى تطبيق الكتاب الموحد وتنقيح المناهج وتطويرها؟
جامعة الأزهر تختلف عن باقي الجامعات المصرية، من حيث انتشار الكليات العلمية والشريعة للبنين والبنات بجميع محافظات الجمهورية، ومن هنا يجب التأكيد على أنه كي يتحقق الهدف الدراسي يجب أن يتم توحيد المقررات الدراسية على الكليات العلمية والشرعية بالجامعة حيث أنه فى النهاية سوف يحصل الطالب على شهادة تخرج واحدة، كما أن الأهداف التعليمية فى المناهج الدراسية واحدة.
فمثلا منهج كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، لا يختلف عن منهج شريعة وقانون أسيوط، ومن هنا كان لابد من توحيد المقررات الدراسية، فطلاب كلية الطب يدرسون المسائل الفقية الخاصة بمجال الطب، وكلية العلوم كذالك والشريعة والقانون والهندسة وباقي الكليات الشرعية، فكل كلية تدرس ما يواكب مجال عملهم ويخدم أهدافهم التعليمية سواء فى الكليات العلمية أو الشرعية، وهذا عاد بالإيجاب فى مسألة التنقيح والتطوير، من قبل المتخصصين اللذين كلفهم مجلس جامعة الأزهر بتعديل المقررات الدراسية ومراجعتها وإجازة تدريسها للطلاب.
ما هي رؤية جامعة الأزهر فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد؟
دعنى أوضح أولا ما هو التعليم عن بعد، وهو يعنى أن الطالب يمكن أن يؤدي الامتحان من خلال قاعة مجهزة بإنترنت ومعدة للامتحانات من أى مكان فى الجمهورية، وهذا طبق فى العاميين الماضيين بصوره محدودة فى بعض الكليات وشهد نجاحا باهرا، وفيما يخص الرؤية المستقبلية بالتعليم الالكتروني، نحن نعمل على ذلك من خلال التحول الرقمي.
ونستعد لتوفير قاعات امتحانية مجهزة فى كافة كليات الجامعة بأنحاء الجمهورية، يستطيع أن يؤدي فيها الطالب الامتحان، بالإضافة الى أن هناك دراسة لكيفية الاستفادة من المعاهد الأزهرية وتجهيزها أيضا ودخولها المنظومة الالكتروينة للتسهيل على الطلاب.