تربوي يقدم 11 سببا لرفض المقترح البرلماني بعودة الضرب بالمدارس
علق الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، على المقترح البرلماني بعودة الضرب في المدارس، حيث طالب بعض أعضاء مجلس النواب بعودة الضرب إلى المدارس كوسيلة لعقاب الطلاب وتقويم سلوكهم، ولاستعادة المعلم لهيبته.
تربوي يكشف عن 11 سبب لرفض المقترح البرلماني بعودة الضرب للمدارس
وأعرب عن رفضه لهذا المقترح لعدة أسباب تربوية ونفسية من بينها الآتي:
- التأثيرات السلبية النفسية للضرب على الطالب مثل فقدان الثقة بالنفس لدى الطالب، وانخفاض تقديره لذاته، واهتزاز ثقته في الأخرين
- إن المعلم يمثل القدوة بالنسبة للطالب وبالتالي فإن مجرد مسك المعلم العصا للتلويح بعقاب الطالب يجعل الطالب يقلده وبالتالي يمسك العصا ويهدد بها اشقائه الأصغر منه وزملائه
- إن الضرب يولد العنف لدى الطالب ويجعله لديه اتجاهات تتسم بالعداء تجاه الأخرين والمجتمع
- استخدام الضرب في الصفوف الأولى من التعليم قد يولد لدى الطفل اتجاهات سلبية نحو التعليم، كما قد يولد لديه صعوبات تعلم قد تؤدى إلى تسربه الدراسي، أما استخدامه مع الطلاب في الثانوية فقد يعرض المعلم إلى العنف والاعتداء من جانب الطالب.
- من الصعب تحديد مستوى المخالفة التي تستحق الضرب عليها، وتلك التي لا تستحق، كما من الصعب على المعلم الذي يستخدم الضرب التحكم في نفسه أثناء توقيع تلك العقوبة وبالتالي قد يؤذى الطالب جسميا.
- لائحة الانضباط المدرسي استبعدت تماما استخدام لفظ العقاب، فما بالنا بالضرب، وهى تتضمن اجراءات فعالة تربويٌا لعلاج السلوك المخالف.
- يمكن تقليل المخالفات التي يقوم بها الطلاب بالمدارس إلى اقل حد ممكن من خلال تحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة للطلاب
- بعض المخالفات التي يقوم بها الطلاب لا يجدي معها استخدام العقاب وخاصة عندما ترجع تلك المخالفات إلى قصور في النواحي الفسيولوجية والعصبية لديهم مثل فرط النشاط وبالتالي الأولى هنا معالجة هذه المشكلة لدى الطالب فسيولوجيا وعصبيا،.كما قد ترجع بعض المخالفات التي يقوم بها الطالب إلى أسباب خارجة عن ارادته فمثلا عدم أدائه الواجبات قد لا يرجع إلى كسله بل يرجع إلى عوامل مثل مرضه وبالتالي لا بد من التعرف علي تلك الأسباب قبل توقيع اي عقاب والتعامل معها
- يتضمن العقاب أساليب اكثر جدوى من الضرب من أهمها حرمان الطفل من الأشياء المحببة له مثل عدم القيام بنشاط محبب لديه او حرمانه من رحلة، او عقابه المعنوي من خلال خصم درجات منه أو لومه وتوبيخه
- أن التربية تهدف إلى تنمية شخصية الطالب من كافة النواحي المعرفية والوجدانية والشخصية على نحو متكامل واستخدام الضرب قد يؤذى الطفل بشده من النواحي الوجدانية والشخصية
- استعادة المعلم هيبته يمكن تحقيقها من خلال تمكنه من مادته العلمية، وتأهيله تربويا ونفسيا، ومنحه سلطات أكبر في التعامل مع الطلاب، وحمايته وتحصينه من اى تجاوزات عليه سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم
.وأشار إلى أنه في كل الأحوال لابد من معرفة أسباب المخالفات التي يرتكبها الطلاب والتعامل معها بشكل تربوي ونفسي سليم حتى لا يعود الطالب إلى ارتكابها مرة أخرى.....فالمخالفات هي مجرد أعراض لأمراض ولا بد من معالجة الأمراض وبالتالي ستختفي الأعراض