السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

شخصيات عامة وخبراء: انتخاب السيسي لولاية جديدة رسالة طمأنينة وأمان واستقرار لمصر والمنطقة

كشكول

أكد شخصيات عامة وخبراء أن ولاية رئاسية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل في طياتها الطمأنينة والأمان والاستقرار للشعب المصري وللمنطقة العربية؛ لسعيه الدائم إلى إحلال الأمن والسلام بالشرق الأوسط والدفاع عن الأمن القومي العربي والدولة الوطنية ومؤسساتها، وتؤكد الاصطفاف الوطني خلف القيادة الحكيمة، ما يدعم صوت الدولة المصرية ومواقفها على الساحة الإقليمية والدولية ويُمكنها من التصدي بقوة للتحديات والمخططات التي تُحاك ضدها.

وأجمع وزراء سابقون ومحللون سياسيون ودبلوماسيون- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين- على أن التصويت الكثيف للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يعكس الثقة والمكانة التي يحظى بها لدى شعبه، ويمنحه تفويضًا جديدًا لإتمام المشروعات الوطنية واستكمال مسيرة التنمية المستدامة التي بدأها منذ العام 2014 وقطعت فيها مصر شوطًا طويلًا، ولحماية أرض مصر في ظل مشهد معقد يحيط بحدود البلاد.

وشدد الخبراء على أن شعب مصر بعث برسالة عبر صناديق الاقتراع تفيد بتمسكه بالقائد الذي دحر الإرهاب والأجندات المغرضة، وفرض الأمن والأمان وأعاد لمصر مكانتها وريادتها، وخاض معركة البناء والتنمية للنهوض بالبلاد، وحافظ على مقدرات الوطن، وسار في طريق تحقيق حلم الوحدة الإفريقية وتوحيد الصفوف العربية، وقدم العون لكل الأشقاء في ربوع الوطن العربي، وتصدى لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وسعى لاستقرار المنطقة وحل أزماتها، وأقام علاقات متوازنة مع كافة بلدان العالم وحظى باحترام وتقدير كل الدول، وعظم من قدرات وإمكانيات الدولة وسلح الجيش بأحدث النظم الدفاعية حتى بات الجميع مطمئنًا لوجود رئيس ولائه لوطنه ويحميه برا وبحرًا وجوًا.

وفي هذا السياق، يقول المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية كان متوقعًا بسبب ما فعله خلال السنوات العشر الماضية من إنجازات في الداخل والخارج؛ فهو الذي قاد مصر إلى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، وهو الذي بدأ برنامج الإصلاح الاقتصادي بجدية شديدة لم تحدث من قبل، وهو الذي سعى إلى تطوير التعليم وتحسين الصحة بشكل ملحوظ، وهو الذي أقام بنية أساسية لم يكن لها وجود في تاريخ مصر وشبكة طرق وكباري وأنفاق تساعد على الاستثمار وتهيىء الحياة لما هو أفضل.

وأضاف: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي فعل ما لم يفعله أحد من قبل، ولم يُرحل المشكلات، ولم يسع إلى شعبية رخيصة ولكنه مضى دائمًا على الطريق الذي يرى أنه الأفضل لبلاده، وحقق انجازات ضخمة في الخارج وعلاقات متوازنة مع القوى الكبرى والصغرى، وعلاقات قوية مع الدول الإفريقية، بجانب الاهتمام الشديد بالحياة العربية والأوضاع السياسية في المنطقة، ورعاية كبيرة للقضية الفلسطينية وثوابتها والحيلولة دون تصفيتها بمخططات مشبوهة كما يدور اليوم.

ولفت الدكتور مصطفى الفقي إلى أن انتخاب الرئيس السيسي لرئاسة مصر لفترة جديدة ليس لشخصه فقط، ولكن من أجل الوطن المستقر الذي يقود ولايقاد، والذي يؤثر في المنطقة ويتعامل بندية واحترام.. وقال: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستحق منا أن نقدم له التحية في هذه المناسبة، فالمواطن المصري يشعر بالأمن والأمان في ظل عهده الذي نرجو أن تكون سنواته القادمة أفضل بكثير أيضًا مما مضى، فنحن نطلب منه المزيد".

من جانبه، أكد وزير الإعلام الأسبق محمد فايق أن نسبة المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 واختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي يعكس وعي المصرييين لأهمية وخطورة المرحلة القادمة ومتطلباتها ولضرورة الاصطفاف الوطني خلف القيادة؛ لدعمها في تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.

وأضاف رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق أن شعب مصر أظهر عبر مشاركته التاريخية في تلك الانتخابات الوحدة الوطنية الحقيقية وأعطى قوة كبيرة لرئيس الدولة داخليًا وخارجيًا تمكنه من التعامل مع الصراعات والحروب التي تهدد السلم والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.

وأشار محمد فايق إلى أن جهود القيادة السياسية لمحاولة احتواء التصعيد العسكري بقطاع غزة وليبيا والسودان والبحر الأحمر، وكذلك في أزمات الوطن العربي، كان لها بالغ الأثر على تقدير الشعب المصري الذي أبدى تثميته لهذا الدور عبر الإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع، منوهًا إلى أن رئيس الجمهورية أمامه طريق شاق الا أنه يحمل كل آمال المصريين؛ لمواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية، وجني حصاد المشروعات الوطنية، وكذا الحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به مصر، وعلى أرض سيناء من الأطماع المحدقة بها.

من جهته، أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الفوز الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يثبت الثقة العالية والشعبية الكبيرة التي يتمتع بها لدى شعب مصر.

وأضاف أن التصويت الكثيف للرئيس عبد الفتاح السيسي جاء إدراكًا من المصريين بالحاجة الماسة لتلك القيادة الحكيمة ذات الرؤية الوطنية والخبرة الكبيرة، لحماية الوطن في ظل الضغوطات والأزمات التي تحيط بحدود مصر من كافة الاتجاهات، وخاصة بعد انفجار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب أرض سيناء الغالية.

وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع بمصداقية واحترام جميع البلدان، إذ شاهد العالم اضطلاع مصر بمسئوليتها التاريخية والجغرافية والإنسانية إزاء دول الجوار التي تعيش في أزمات وصراعات، بجانب دورها الذي لا يتوقف من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة؛ فضلًا عن الجهود المصرية على صعيد القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت مدير المركز المصري -المقيد بقاعدة بيانات متابعة الانتخابات والاستفتاءات- إلى أن إعادة انتخاب الرئيس لولاية جديدة أعطت رسالة ثقة وأمان في الدولة المصرية، مما يسمح باستكمال مسيرة التنمية المستدامة بالبلاد والمشروعات القومية العملاقة الجارية بكافة المجالات، والتي تعد نموذجًا يحتذى به فى الرؤى التنموية.

ودعا الدكتور خالد عكاشة كافة فئات وأطياف الشعب المصري إلى وحدة الصف والاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا التوقيت الذي تشهد فيه منطقتنا العربية تحديات وأزمات دقيقة، من أجل تعزيز الأمن القومي وقوة مصر الشاملة ومكانتها على الساحة الإقليمية والدولية.

فوز السيسي ركيزة أساسية لمواجهة التحديات:
وقال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، إن إعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية جديدة يمثل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الراهنة التي تحيط بمصر من كل الاتجاهات، ولاسيما في ظل الأطماع المستمرة في أرض سيناء.

وأضاف السفير العرابي أن الأحداث التي شهدتها مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد في عام 2014، أثبتت أن قيادته الحكيمة ذات الرؤية المستقبلية السديدة والثاقبة، تستطيع رصد التهديدات ووضع الإستراتيجيات القادرة علي الوصول بالوطن إلى بر الأمان.

وتابع: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في إقامة علاقات متوازنة مع مختلف البلدان من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب وذلك في الوقت الذي يعيش فيه العالم حالة استقطاب وتشكيل تحالفات جديدة، علاوة على أن القيادة السياسية ودبلوماسيتها تقدم وجهًا واحدًا وتتحدث مع الجميع بلغة واحدة، ما عمق من مصداقيتها وثقلها الإقليمي والدولي.

ونوه العرابي بأن السياسة الخارجية المصرية تتحرك في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوازن دقيق مع مختلف القوى الدولية في ضوء الأحداث المتسارعة على الساحة العالمية بشكل غير مسبوق، كما تعالج بشخصية متمرسة التحديات والأزمات بفضل نظرتها الاستراتيجية الاستباقية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور طارق فهمي، أهمية اصطفاف الشعب خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا التوقيت؛ نظرًا لحجم التحديات والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية في محيطها الإقليمي والدولي، منبهًا بأن توحيد الصفوف في هذه الظروف هي أولوية قصوى ومحدد رئيسي للمرحلة السياسية المقبلة.

وأوضح أن الدولة المصرية تتعرض لاستهداف كبير، وأن كل دول الجوار الجغرافي تعاني من صراعات وأزمات، علاوة على مخططات تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، قائلًا:"الأمر الذي يتطلب حفاظ الشعب المصري على مبدأ الاصطفاف ووحدة الصف خلف قيادته السياسية ومؤسساته وأجهزته الأمنية والاستراتيجية، على غرار ما فعله في ثورة 30 يونيو".

وفيما يتعلق بأولويات المرحلة القادمة، رأى الدكتور طارق فهمي أن رئيس الجمهورية سوف يستكمل المشروع الوطني العملاق الذي قاده طوال الأعوام الماضية والاتجاه نحو الجمهورية الجديدة خلال سنوات الحكم المقبلة، بجانب الحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، وتعزيز الاستقرار السياسي وتفعيل الحياة السياسية، وكذا تفعيل دور المؤسسات والأجهزة الوطنية خاصة مجلسي النواب والشيوخ.

وتوقع أن الرئيس يأتي بحكومة قوية تضع الأولويات لتلبي احتياجات المواطن البسيط وتعالج تكلفة المعيشة وأسعار السلع الاستراتيجية، مع تشكيل بنية جديدة في مهام العمل الوطني المشترك، مشيرًا إلى أن الولاية الرئاسية الجديدة ستحدد "جدول أعمال الوطن"، في ظل المستجدات التي طرأت على الإقليم.

ورأى أن الرئيس السيسي سيركز على حجم المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة خاصة بأرض سيناء في ظل المنحنى شديد الخطورة التي تتعرض له القضية الفلسطينية، مع مواجهة النطاقات الاستراتيجية للدولة التي تؤكد بطبيعة الحال ما تملكه مصر من مقدرة وإمكانيات تستطيع من خلالها التعامل مع المستجدات والتحديات.

واختتم الخبير في درسات الأمن القومي بأن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسة جديدة يؤكد إيمان الشعب المصري والرأي العام بأهمية قيادته في المرحلة الراهنة والمقبلة، ولاستكمال الانجازات التي تحققت طوال السنوات الأخيرة بفعل القيادة والإرادة السياسية ومؤسسات وأجهزة الدولة.

فوز السيسي يعبرعن إجماع شعبي
ومن جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازي، أن الفوز الساحق للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية كان تعبيرًا عن صدقية القيادة وإجماع شعبي على المكانة التي يحظى بها الرئيس كواحد من الزعماء القلائل الذين يعدون ويوفون بعهودهم، ويتحمل المسئوليات الداخلية والإقليمية والدولية بكل ثبات وشجاعة.

واعتبر السفير حجازي أن التصويت بالانتخابات كان بمثابة استفتاء على مكانة الرئيس في قلوب شعبه وإدراكًا من المصريين بمخاطر المرحلة الراهنة وما تتعرض له البلاد من تهديدات استدعت سرعة الانتهاء من الاستحقاق الدستوري وتفويض الرئيس السيسي لحماية الوطن ولخوض غمار المعركة الاقتصادية التي سنخرج منها منتصرين في الولاية الجديدة.

ورأى أن الوضع الإقليمي الراهن استلزم اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة مصر نظرًا لمكانته الدولية المرموقة والدور الهام الذي يضطلع به في التعامل مع المشكلات المحيطة بمصر -من السودان جنوبًا لليبيا غربًا إلى البحر الأحمر وغزة شرقًا- بمصداقية وفاعلية وإخلاص من أجل صالح الوطن والمنطقة، علاوة على تحمله المسئولية الإقليمية وسعيه للخروج بالمنطقة صوب الأمن المنشود للتفرغ للبناء وجني ثمار التنمية لصالح شعبه والشعوب العربية والإفريقية، ولكي تكون مصر دومًا محورًا للأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وذكر السفير حجازي بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي نفذ مشروعات وطنية كبري في زمن قياسي وبمنتهى الدقة وعلى مستوى عالمي؛ لتلحق البلاد بركب الأمم، بإلإضافة إلى المبادرات الرئاسية الكبرى وعلى رأسها "مبادرة حياة كريمة"، حيث حققت ثورة اجتماعية في المجتمعات الريفية ونهضت بالريف المصري الذي كان محرومًا من ثمار وجهود التنمية في السابق، مشددًا كذلك على أن الرئيس السيسي عبر من خلال إنشاء "العاصمة الإدارية الجديدة" عن تطلع الدولة للمستقبل بتأسيس عاصمة للجيل الحالي والأجيال القادمة تليق بمكانة مصر وتوجهها نحو غدًا أفضل نصبو إليه.

وسلط مساعد وزير الخارجية الأسبق الضوء على دور الرئيس السيسي خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، فهو الذي أعلن بدء مسار "إفريقيا الواحدة"، هذا الحلم الذي راود الآباء الأوائل المؤسسين لدولنا، من خلال إطلاق اتفاقية التجارة الحرة الافريقية ودخولها حيز النفاذ عام 2019، تلك المسيرة التي ستقود لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة "أجندة أفريقيا 2063 "؛ لجعل القارة مستقرة ومزدهرة.

وأبرز الدور الرئيسي والمحوري الذي لعبه الرئيس السيسي في إدارة الأزمة الطاحنة التي تتعرض لها المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة؛ فكانت لاتصالاته منذ اليوم الأول ما يؤكد أنه يتحمل المسؤولية ويتصدى بإصرار للتحديات، ويسعى من أجل شرق أوسط ومنطقة عربية مستقرة، ويدافع عن الحق الفلسطيني بكل صلابة وصولًا لمشهد تقدمت فيه مصر -مدعومة من أشقائها العرب- بمشروع قرار أممي التفت حوله الأغلبية العظمى من الأسرة الدولية، مضيفًا أن الرئيس لايزال يقود جهود حل الأزمة الراهنة بقطاع غزة ويضع الأساس لأفق سياسي يقيم حل الدولتين بوصفه المخرج الوحيد للقضية الفلسطينية.

واختتم السفير حجازي بأن عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية كانت على حماية وصون الوطن والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة، منوهًا بأن شعب مصر بعث برسالة عبر صناديق الانتخابات مفادها أنه متمسك بالرئيس وأنه يقدر ماحققه الرئيس السيسي من مكاسب نلمسها ونراها؛ فهو الرئيس الذي وعد شعبه بالنهوض بمقدراته فأوفى،"ولايزال في جعبته الكثير، مازال صادقًا ومخلصًا وملتزما بالعهد الذي قطعه على نفسه منذ البداية بأن يقود مصر في طريق الإزدهار نحو مستقبل أفضل".