الأحد 27 أكتوبر 2024 الموافق 24 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

أستاذة بـ« جورج تاون الأمريكية» تحذر من «الإزدواجية اللغوية» عند الأطفال

كشكول

قالت الدكتورة "سهير السكري" رئيس دائرة اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة صاحبة كتاب "محو الأمية في عام واحد" ، إنه لا يجب أن يتكلم أحد كلمة باللغة العربية وأخري باللغة الانجليزية، مشيرةً إلى أن هذا الأمر لا يأتي بنتائج ايجابية ويؤثر على تعلمه للغتين.

وأوضحت"السكري" أن جامعة جورج تاون واحدة من ثمانية جامعات في أمريكا تسمي جامعات البرج العالي،لافتة إلي أن الجامعة تشترط في الملتحقين بها أن ييكونوا متعلمين 3 لغات، موضحة أنها فوجئت عند التحاقها أنها أقل طالبة تجيد عدد من اللغات فبعض زملائها كان يجيد 15 لغة وأكثر وهى لديها 4 لغات فقط .

وأشارت"السكري" أنها من خلال دراستها المتخصصة في تحليل اللغات، درست أن الطفل يمكن أن يتعلم 15 لغة من يوم الولادة وحتى سن 3 سنوات ، مضيفة الطفل عندما يولد فهو يولد بثلث مخه فقط، والثلثين الأخريين يتم تنميتهما وتغذيتهما بالمعومات وهو لديه 5 حواس يجب تنميتهم مثال( الطفل عندما يولد لا يري غير لوني الأبيض والأسود فقط والمفترض أن نقوم بتنمية بصرية بسيطة لحاسة البصر لديه عن طريق عرض الكثير من الالوان عليه، بالاضافة الى تنمية باقي الحواس ايضاً كالشم والسمع واللمس والتذوق.

 وحذرت "أستاذ اللغويات بجامعة جورج تاون" من مرض " الإزدواجية اللغوية " الذي كانت تعاني منها أوربا في عصور الوسطي أو ما يسمي " عصور الظلام "، مؤكدة أن الطفل العربي يتحدث في البيت وفي المجتمعات المحيطة به باللغة العامية بينما حينما يكتب أو يتحدث في المدرسة فيكتب باللغة العربية الفصحي وهو أمر كارثي,

واختتمت الطفل الأوربي حينما يلتحق بالمدرسة يكون حصيلته اللغوية 25 ألف كلمة في المتوسط وبعض الأحيان تصل إلي 30 ألف كلمة ، مضيفة أن اللغة هي عبارة عن صناعة كما قال ابن خلدون بينما الواقع المصري وفي المجتمعات العربية أن الطفل يدخل المدرسة هو مشوه لغوياً.

وأكدت أنه في زمن الفتوحات الإسلامية للمجتمعات العربية واجه المجتمع تلك الازمة مع ازدياد الفتوحات ودخول الشعوب المختلفة ضمن نطاقها، فقاموا بإنشاء الكتاتيب التي تعلم أبناء العرب واليهود والمسيحين دون تفريق، مضيفةً أن الأستعمار حينما أراد احتلال الدول العربية وضمان بقائهم قام بإلغاء الكاتتيب لأنهم اكتشفوا أن قوة اللغة العربية تتمثل في إجادة أبنائها للغتهم، مشيرة أن القرآن الكريم يضم 70 ألف كلمة.

 

ودعت "السكري" الي النزول بسن التعليم الإلزامي إلي سن 3 سنوات حتي نضمن إجادته للغته، مشيرةً الى أن الطفل عندما يولد فهو يولد عبقري وأعطت مثالاً بدولتي المانيا واسرائيل يقومان بتعليم الأطفال منذ الصغر اللغة الأم حتى تتحقق النهضة.