ورشة عمل لمناقشة الاحتياجات التدريبية لمعلمي طلاب الدمج
في إطار حرص الأكاديمية المهنية للمعلمين على استيفاء معايير وضع البرامج والحقائب التدريبية الخاصة بالمعلم المصري بما يتناسب مع الاحتياجات التدريبية له، بدأت اليوم فاعليات أولى ورش العمل الخاصة بتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين والخاصة بطلاب الدمج لوضعها ضمن مصفوفة البرامج التدريبية التي سوف يتم عرضها على وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف لاعتمادها والبدء في تنفيذها من خلال تصميم وإعداد البرامج والحقائب التدريبية المناسبة لها.
حيث عقدت الأكاديمية المهنية للمعلمين ورشة عمل هامة لمسئولي الدمج بالمديريات التعليمية بجميع محافظات الجمهورية لتحديد أفضل الآليات والتدريب عليها لعمل حصر فعلي للاحتياجات التدريبية والمهارات اللازمة لجميع المعلمين على اختلاف التخصصات والصفوف الدراسية للتعامل الصحي والسليم مع طلاب الدمج بالمدارس.
أكدت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين خلال الورشة حرص الأكاديمية في ضوء توجيهات معالي وزير التربية والتعليم والتعليم الفن محمد عبد اللطيف على الوصول للاحتياجات التدريبية الفعلية اللازمة لجميع المعلمين للتعامل مع طلاب الدمج في إطار مبادئ التعليم الشامل.
كما أشادت بالدعم والتعاون الكامل من قبل الدكتوره هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام وسحر الألفي مدير عام التربية الخاصة مع الأكاديمية لعقد هذه الورشة، وأشارت أيضا الى الدور المهم الذي يقوم به مسئولو الدمج بالمديريات التعليمية والمسؤولية التي تلقى على عاتقهم في تعريف المعلمين بكيفية التعامل مع طلاب الدمج ومراعاة الفروق الفردية للطلاب.
كما أبرزت خليفة اهتمام الأكاديمية المهنية للمعلمين بجميع الشرائح والفئات المستهدفة من التدريبات وأشارت إلى أنه لا يمكن إغفال احتياجات المعلم الحقيقية والمهارات التي يجب أن يكتسبها في التعامل مع الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك ما توليه الأكاديمية من اهتمام لتلبية احتياجات الميدان ووضع تدريبات تتوافق مع هذه الاحتياجات الفعلية وما يتطلبه العمل من إكساب المعلم مهارات تجعله قادرا على مراعاة الفروق الفردية داخل الصف الواحد وكيفية استخدام استراتيجيات التدريس المتنوعة، مثمنة الدور الذي يقوم به المعلم والعبء الكبير الذي يتحمله.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا أصبحت ضرورة ملحة لكونها أداة مهمة لمساعدة المعلم من خلال تقديم برامج وتقنيات عديدة وكذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن يستعين بها المعلم لإدارة الفصل على النحو المطلوب لتسهيل عملية التعلم على جميع الطلاب وخاصة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتنفيذ براج فردية وشخصية متخصصة للتعامل مع الاحتياجات المختلفة لكل طالب من ذوي الاحتياجات على حدة.
كما نوهت الدكتورة زينب مدير الأكاديمية إلى ما تقوم به الأكاديمية في هذا الإطار من ورش تدريبية عن بعد عبر برنامج زووم عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدة معلمي مصر للتعامل السليم مع طلاب الدمج، حيث قدمت هذه الورش روابط للعديد من التطبيقات المجانية التي يمكن الاستفادة بها عن كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت سحر عبد السلام مدير عام التربية الخاصة خلال الورشة على أن الدمج لا يجب أن يكون مجرد اسم ويجب تفعيل مهارات التعامل مع طلاب الدمج بصورة حقيقية، وأشادت بالدور الذي تقوم به الأكاديمية المهنية للمعلمين من خلال هذه الورشة ورغبتها الصادقة في عمل حصر فعلي من الميدان للاحتياجات التدريبية للمعلمين لاكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع طلاب الدمج.
وأكدت أن التعامل مع هؤلاء الطلاب يحتاج الى مهارات خاصة وأيضا صفات شخصية للمعلم أهمها الرحمة والضمير لتخفيف العبء على الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرته
وأثرى ورشة العمل الدكتور حسن الجاويش مدير الإدارة العامة لصلاحية الترقي حيث أشاد في البداية بسرعة استجابة الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام والأستاذة سحر الألفي مدير عام التربية الخاصة، لعقد هذه الورشة بالأكاديمية، قام بعدها بتقديم عرضا وافيا لمتطلبات حصر وإعداد الاحتياجات التدريبية.
حيث أكد على أنه مع المستجدات الخاصة بالتربية الخاصة أصبح الدمج جزءا لا ينفصل عن التعليم العام وأصبح لزاما علينا تطوير أدائنا وبالتالي تم عقد هذه الورشة للوقوف على الاحتياجات التدريبية الحقيقية والمهارات الفعلية اللازمة للمعلم مؤكدا على أن الدمج شريك أساسي مع كل المواد الدراسية ويستهدف جميع الصفوف.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه الورشة هو إدراج الاحتياجات التدريبية للمعلمين الخاصة بطلاب الدمج ضمن مصفوفة الاحتياجات التدريبية التي تقوم الأكاديمية بإعدادها من خلال حصر هذه الاحتياجات عن طريق مسئولي الدمج بالمديريات التعليمية وتعريفهم بألية عمل هذا الحصر من الميدان وبطرق علمية لضمان صدقها ومطابقتها للاحتياجات الفعلية والحقيقية للمعلمين.
وأوضح الجاويش أن الاحتياج التدريبي هو مقدار الفجوة بين الأداء والهدف المراد الوصول إليه، واستطرد في شرح عمل ومهام المجموعات البؤرية وكيفية تكوينها واختيار أعضائها حتى يمكن الوصول للمعلم المستهدف الذي يسعى للتطوير ومهتم فعليا بتطوير أدائه، مؤكدا على أنه إذا أحسنت اختيار العينة الممثلة سنصل لمصفوفة احتياجات ناجحة، كما أشار إلى أن فريق عمل الأكاديمية سوف يقدم أدوات الدعم التقني والتكنولوجي لتمكين السادة مسئولي الدمج من تكوين المجموعات البؤرية بصورة صحيحة والوصول للمعلمين واحتياجاتهم التدريبية الفعلية مشددا على ضرورة جدية المجموعات البؤرية للوصول لاحتياجات تدريبية حقيقية تفيد المعلم.
وأشارت دكتور زينب خليفة في نهاية ورشة العمل إلى قرب إدراج حقيبة تدريبية من اليونيسيف عن الدمج بالأكاديمية المهنية للمعلمين وأنها تقدمت باقتراح لليونيسيف لإمكانية ضمها ضمن حقيبة للتعليم الشامل لأن الدمج جزء ومحور هام في إطار التعليم الشامل الذي هو توجه عالمي الآن، وهو ما يعكس اهتمام الأكاديمية بهذا الموضوع.
كما طالبت الأستاذة سحر الألفي بضرورة إيصال مردود هذه الورشة وأهدافها لجميع معلمي مصر من خلال مسئولي الدمج الحاضرين عن المديريات التعليمية بالورشة والبدء في تنفيذ المطلوب على الوجه الأمثل.