الجمعة 10 يناير 2025 الموافق 10 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات

أستاذ بجامعة حلوان يهاجم البكالوريا: يفتقر إلى دراسة وافية للواقع التعليمي

كشكول

قال الدكتور وائل كامل، أستاذ بجامعة حلوان، إن أحد السلبيات الرئيسية للنظام الجديد هو تغيير الاستراتيجيات التعليمية بشكل متكرر من قبل كل وزير جديد دون خطة واضحة أو رؤية شاملة او الانتهاء من رؤية نتائج من سبقه، هذا التغيير المتسارع يفتقر إلى دراسة وافية للواقع التعليمي والاحتياجات الفعلية للطلاب والمدارس. 

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن مع كل تغيير وزاري نضع ايدينا على قلوبنا مما سيحدث منهم في المسار التعليمي الذي يتم تقليبه حسب الاهواء بدون دراسة، لنقول لهم "دقيقه سكوت لله" فقد هرمنا مما يحدث من ترقيع في الثوب المهترئ، وفما يحدث من وزراء التربية والتعليم غالبًا ما يتم إغفال المعوقات الأساسية التي تواجه التعليم والمدارس ويهتمو بما يحقق الفرقعات الاعلامية التي تسبب الجدل في مرحلة تعليمية يسبقها جبل من السلبيات في مراحل سابقة تترك مهملة كأن الوزير لن يكون وزير الا لما يغير ويعدل ويلغي ما سبقه، اين حلول نقص المدرسين؟، وكثافة الفصول الدراسية، وتكدس المناهج؟ 
هل تم اختزال اسباب تدهور تعليم ما قبل الجامعي في تعديل اسم ثانوية عامة لبكالوريا.

وأكد على أن النظام الجديد يركز على المواد التخصصية التي قد تتطلب معلمين ذوي كفاءات عالية، وهو ما يتطلب تطوير وإعداد المدرسين بشكل مكثف،  وفي الوقت الحالي، يعاني النظام التعليمي من عجز كبير في عدد المعلمين ومفيش عملية تعليمية بتحصل الان مدارس الحكومة وتحديدا في سنة الثانوية العامة، كل الطلاب غائبون بسبب عجز المدرسين وحضرهم في السناتر التعليمية، مما يجعل تنفيذ هذا النظام أمرًا صعبًا من دون توفير عدد كافٍ من المعلمين المؤهلين، كما أن كثافة الفصول وعدم توفر البنية التحتية الحديثة قد يجعل تطبيق هذا النظام غير فعال في العديد من المدارس.

وأوضح، أن من أكبر القضايا المتعلقة بالنظام الجديد هي ملاءمته للتعليم الجامعي. فالنظام يركز على تخصصات معينة ويضع اختيارات محددة في الصف الثاني والثالث الثانوي، مما يحد من مرونة الطلاب في اختيار مسارات تعليمية بناءً على اهتماماتهم الفعلية، وعلاوة على ذلك، قد لا تكون بعض المواد التي يدرسها الطلاب في البكالوريا متوافقة تمامًا مع متطلبات الجامعات، مما يؤدي إلى فجوة في المخرجات التعليمية بين ما يتعلمه الطالب في المدرسة وما يحتاجه في الجامعات، وما يحدث من تخبط يؤدي إلى إرباك النظام التعليمي بدلًا من تطويره وتفريغه من مضمونه ولا يعقل ان يطرح للحوار المجتمعي من قبل ان يتم مناقشته من خبراء المناهج والتربية واساتذة الجامعات وتحديد الاهداف والمخرجات التعليمية واسباب التغيير، فالطالب وولي الأمر قد يرى هذا التعديل جيد لانه سيخفف عبء دراسي ويلغي مواد ويوفر فرصة لتحسين المجموع ولكن ان كانت العملية التعليمية تقاس بعدد المواد الملغية وتكرار محاولات التحسين، فعلينا الغاء الدراسة الغير موجودة الان بمدارسنا الحكومية ونكتفي بتحصيل رسوم طبع الشهادات لتزيين جدران غرف الطلاب ومن منازلهم.

وفي ختام حديثه، أكد أن هناك مشكلة اهمال العلوم الانسانية وعلم النفس والاجتماع والمجالات الاخرى التي تعمل على تنشأة انسان واعي ناضج فكريا مهيأ للتعليم الجامعي او لسوق العمل، وايضا لم اتطرق لمشكلة الغاء المواد التي يتسابق الوزير فيها فقد سبق له الغاء الجيولوجيا والفلسفة واللغة التانية.