الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

«مش بسبب التنمر».. حقيقة وفاة الطفلة ريناد عادل طالبة الصف السادس بالإسكندرية

الطفلة ريناد عادل
الطفلة ريناد عادل

شهد حادث وفاة الطلفة ريناد عادل تحول مفاجئ في أسباب موتها؛ حيث اتضح من محضر النيابة العامة وتحريات الشرطة واعترافات الأب والأم أن أسباب الوفاة لم تكن نتجية انتحارها من شرفة الطابق الثامن، الراجع إلى التنمر عليها كما أشيع عنها في مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.

الطفلة ريناد عادل

تفاصيل حقيقة وفاة الطفلة ريناد عادل

تبدأ تفاصيل وفاة الطلفة ريناد عادل عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بسقوط طفلة تبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، من شرفة مسكنها أرضًا وحدوث وفاتها، وقد تزامن ذلك مع ما رصدته النيابة العامة من تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن تعرض الطفلة للتنمر عليها من قِبل زملائها بذات المرحلة الدراسية؛ لعدم سداد والدها المصاريف المدرسية، وأنها على أثر ذلك دونت خطابًا بما حدث وأقدمت على الانتحار، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.

أقوال والد ووالدة الطفلة ريناد في النيابة

أكد والدا الطفلة ريناد بأنها لا تعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية، وأنها أثناء لهوها بغرفتها سقطت عرضًا من شرفة المسكن، دون أن تترك أية خطابات تتعلق بسابقة تعرضها لمضايقات من زملائها أو أي أشخاص آخرين، كما أنها لم تُقدِم على الانتحار على النحو الشائع بوسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف.

تحريات الشرطة عن الطفله ريناد

أسفرت تحريات الشرطة عن عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة. وجارٍ استكمال التحقيقات باستدعاء القائمين على نشر تلك الأخبار الكاذبة التي تكدر الأمن والسلم العام؛ لاستجوابهم واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.

تعليق مدرسة  كلية "نوتردام دي سيون" بالإسكندرية

من جانبها، كشف مسؤولون في مدرسة كلية "نوتردام دي سيون" بالإسكندرية، تفاصيل جديدة حول وفاة الطالبة ريناد عادل، التي كانت تدرس بالصف السادس الابتدائي.

وأكد نسيم جورج، المنسق العام للمدارس الكنائسية في الإسكندرية، أن وفاة ريناد"، لم تكن نتيجة للتنمر بسبب عدم سداد المصروفات، مشيرا إلى أن الطالبة وشقيقتها قد سددتا المصروفات الدراسية في نوفمبر 2024.

وأوضح جورج، أن ريناد لم تتعرض للتنمر، لافتا إلى أن التحقيقات تشير إلى أنها فقدت توازنها أثناء فتح نافذة المنزل مما أدى إلى سقوطها.

وأضاف، أن الطالبة كانت محبوبة بين زميلاتها مما ينفي صحة الشائعات حول تعرضها للتنمر.

من جهتها، أكدت مها عبد العزيز، عضو مجلس أمناء المدرسة وولية أمر زميلة الطالبة الراحلو بذات الفصل، أن ما تردد عن التنمر على ريناد بسبب عدم دفع المصروفات غير صحيح، موضحة أن وفدًا من المدرسة قدم التعازي لأسرة الطفلة في المسجد، حيث تم استقبالهم بترحاب.

وأشارت إلى أن والدة "ريناد" نفت من جانبها قصة انتحار ابنتها، مؤكدة أن الحادثة كانت نتيجة لفقدان التوازن من نافذة المنزل بالطابق الثامن.

وأكد مصدر بجهات التحقيق، أن التحقيقات لا تزال جارية، ولم يتم التوصل إلى أي دليل يشير إلى انتحار الطفلة أو تعرضها للتنمر.

كان أقارب وأسرة الطفلة "ريناد عادل"، الطالبة بالصف السادس الابتدائي، قد شعيوا جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة، ظهر أمس الاثنين، عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد الصحابة بمنطقة جناكليس شرقي الإسكندرية.

ونعت إدارة ومعلمات مدرسة "كلية نوتردام دي سيون" الطالبة "ريناد" التي وافتها المنية، أمس، داعية الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

وأعربت إدارة المدرسة في بيان، عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة حول أسباب وفاة التلميذة، مطالبة الجميع بتحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها.