«على الأرصفة».. وسيلة الأمهات للقضاء على توتر اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة
في اليوم الأول، لم تتمكن كثير من الأمهات من مغادرة أرض مدرسة مصطفى أبو عميرة للبنات، بمنطقة مصر الجديدة، فقد آثرن افتراش الأرض والانتظار في السيارات على الحصول على راحتهن إذا عدن للمنازل، وكان لـ"الدستور" حديث معهن.
"قلبي مطاوعنيش
أمشي" .. بدأتها أم حبيبة في وصفها لانتظار ابنتها خارج أسوار المدرسة، معللة
أنها في انتظارها رغم أنه يتعبها جسديًا إثر سطوح الشمس والصيام إلا أنها تجد طمأنينة
في ذلك، فاعتكفت على الدعاء لها ريثما تخرج لتبشرها بسهولة الامتحان كما تأمل.
أم ندى، والدة طالبة
أخرى افترشت الأرض مع عدد آخر من أولياء الأمور، جاعلة القرآن مصدر طمأنينة نفسها وكلماته
تخرج منها كدعاء لابنتها ليرزقها الهدوء وعدم التوتر أثناء حلها الامتحان.
والتقطت منها أم سلمى
أطراف الحديث، قائلة أن نظام التفتيش في بداية دخولهم المدرسة صعب للغاية، فقد لجأت
المسئولة عن التفتيش إلى تحسس أجساد الفتيات بيديها، مرجعة الأمر إلى جهاز العصا الالكترونية
لا يعمل إنما هو مجرد صورة ظاهرية لا أكثر.
واتفقت معها أم هناء
فيما يتعلق بالتفتيش، مشيرة إلى أن انتظارها أمام أرض المدرسة هو أكثر طمأنينة لها
من عودتها للمنزل، مؤكدة أن التوتر الأكبر لنا ولأبنائنا يكون في اليوم الأول فإذا
مرّ بسلام سيبعث بالهدوء علينا، مختتمة: "هروح أشيل كل اللي علاقة بالعربي من
قدامها".