السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

وزيرة التخطيط تشهد توقيع اتفاقية بشأن التحول الرقمي

كشكول

شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بمقر جامعة القاهرة مراسم توقيع اتفاقية تعاون فى مجالات دعم الاقتصاد الرقمى فى الدول العربية بين مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية بشأن التحول الرقمي وبحضور كل من السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

 

وقالت وزيرة التخطيط إن العالم يشهد تطورات سريعة في تكنولوجيا المعلومات وظهور نوع جديد من الاقتصاد يعرف بالاقتصاد الرقمي والذى يعني التفاعل والتكامل والتنسيق المستمر بين تكنولوجيا المعلومات والاتصال من جهة، وبين الاقتصاد القومي والقطاعى والدولى من جهة أخرى بما يحقق الشفافية والفورية لجميع المؤشرات الاقتصادية المساندة لجميع القرارات الاقتصادية والتجارية والمالية في الدولة.

 

وأضافت السعيد أن الاقتصاد الرقمي يعتمد على  نشر ما يسمي اقتصاد المعرفة وبالتالي يحقق مجموعة من المزايا من أبرزها تحويل وتغيير أنماط الأداء الاقتصادي في المال والأعمال والتجارة والاستشمار من الشكل التقليدي إلي الشكل الفوري، بالإضافة إلي زيادة إندماج اقتصاد الدولة في الاقتصاد العالمي وزيادة فرص التجارة العالمية والوصول إلى الأسواق العالمية والقطاعات السوقية التى كان من الصعب الوصول إليها فى الماضي.

 

كما أشارت الوزيرة في كلمتها التى ألقتها خلال الاحتفالية إلي أن هناك عددا من التحديات التي تواجه الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية منها ضعف البنية التحتية الداعمة لقيام مثل هذا النوع من الاقتصاد، وانعدام ثقة الجماهير في إجراء المعاملات الالكترونية، وارتفاع  تكلفة استخدام الانترنت في الكثير من الدول النامية مقارنة بمتوسط دخول أفراد تلك الدول، ومن هنا جاءت أهمية  توقيع اتفاقية تعاون في مجالات دعم الاقتصاد الرقمي في الدول العربية بين جامعة القاهرة وجامعة الدول العربية.

 

وأضافت أن الاتفاقية تهدف إلي تحسين مستوى المعرفة بالاقتصاد الرقمي وأهميته في العالم العربي، والمشاركة في إعداد الدراسات والتقارير وعقد ورش العمل المتعلقة بمجالات الاقتصاد الرقمي والتعاون مع الحكومات العربية لتطوير ومواءمة التشريعات والقوانين الرامية لتسهيل تفعيل آليات ونظم الاقتصاد الرقمي الحديثة، هذا بالإضافة إلي توعية المستثمرين لاعتماد المرافق والبني التحتية الكافية لضمان ممارسة آليات وتطبيقات الاقتصاد الرقمي، والاستفادة من أفضل الممارسات والأطر القانونية والتشريعية والتجارب الدولية، وأخيرا الوصول إلي الهدف الأسمى وهو وضع رؤية استراتيجية شاملة للاقتصاد الرقمي في الدول العربية.

 

واستعرضت السعيد تطور عمل وزارة التخطيط في مجال التحول الرقمي، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية نحو التحول الرقمى، وفى إطار استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030 وبالأخص المحور الرابع منها وهو محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية، مشيرة إلي أن الوزارة قامت بوضع تصور متكامل لخريطة الخدمات الحكومية بالتعاون مع الجهات الحكومية الآخري وعلي رأسهم المجلس الأعلى للمجتمع الرقمى، وهيئة الرقابة الإدارية، والمجلس القومي للمدفوعات، حيث إن التحول الرقمي يؤدى إلي العديد من المزايا في مجال الشمول المالي مما ينعكس بقدر كبير من الإيجاب علي الاقتصاد وفي هذا جهود كبيرة يقوم بها المجلس القومى للمدفوعات، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق الكامل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال التحول الرقمي، حيث توفر وزارة الاتصالات البنية الأساسية اللازمة لذلك.

 

وأضافت أن وزارة التخطيط عملت علي مجموعة من العناصر الأساسية للتحول الرقمي منها العمل علي المحول الرقمي القومى G2G والذي يهدف إلي تفعيل وتيسير الاتصال بين الجهات الحكومية المختلفة بشكل مؤمن عن طريق وحدة اتصال مركزية مغلقة E-bus لربط كافة الجهات الحكومية وذلك لتفعيل أسس تكامل البيانات بين الجهات الحكومية، حيث تم ربط وإتاحة تبادل البيانات بين 21 جهة حكومية.

 

وأوضحت الوزيرة أن الوزارة قامت كذلك في سبيل التحول الرقمي بتفعيل منصة تقديم الخدمات الحكومية والتى يطلق عليها بوابة الحكومة المصرية www.egypt.gov.eg والتى تتضمن 75 خدمة، وسيتم إطلاق الإصدار الرابع في ديسمبر 2018 والتى تم تصميمها لتفعيل قبول بطاقات الدفع الألكترونى للخدمات المتاحة عليها، بالإضافة إلى إطلاق منصة تقديم خدمات المحمول "تطبيق خدمات مصر" ويتوافر به حاليا نحو ثلاثين خدمة، فضلا عن التوسع في تطوير منافذ تقديم الخدمات الحكومية في المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين بالمحافظات والتى بلغ عددها نحو 200 مركز حاليا و90 مكتب سجل تجاري ونحو 4571 مكتب صحة، بالإضافة إلي نشر نقاط الدفع والتحصيل الالكترونى.

 

كما تعمل الوزارة على منصة البنية المعلوماتية المكانية والتى تتضمن خريطة الأساس والتصوير الجوي والتصوير الفضائي لجميع أنحاء الجمهورية بالتعاون مع إدارة المساحة العسكرية وربطها بمنصة البنية المعلوماتية لدى هيئة الرقابة الإدارية، وكذلك تطوير منظومة إدارة خدمات المواطنين التي تشمل مراقبة كاملة لمنافذ تقديم الخدمات بالتكامل مع منصة تبادل الخدمات الحكومية ومنصة البنية المعلوماتية.

 

وأعربت السعيد عن تطلعها إلي أن تفضي اتفاقية التعاون في مجالات دعم الاقتصاد الرقمي إلي صياغة رؤية استراتيجية شاملة للاقتصاد الرقمي في الدول العربية وإلى المزيد من التعاون المثمر في جميع المجالات من أجل تحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن.