السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق 18 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

عميد كلية الدراسات الإسلامية بأسوان يُشارك في حفل تكريم 40 من حفظة القرآن الكريم

كشكول

شارك الدكتور كامل جاهين عميد كلية الدراسات الإسلامية بأسوان، حفل تكريم 40طالبًا من حفظة القرآن الكريم من أبناء العاملين بشركة كيما بمحافظة أسوان، من بين 245متسابق، بحضور الشيخ عبد الستار أبوزيد من وزارة الأوقاف، الشيخ عبد الله منصور أمام المسجد الكبير بكيما، الشيخ محمد منصور إمام مسجد الشهيد، وبرعاية المهندس عبد المجيد حجازى رئيس مجلس إدارة شركة كيما، حمدى حمدى إدارة الخدمات بشركة كيما.

وبعد تكريم الفائزين وتوزيع الجوائز الثانوية، ألقى الدكتور كامل جاهين عميد كلية الدراسات الإسلامية ندوة دينية عن فضل تلاوة القرآن في رمضان، وبدأ الندوة بطرح سؤال هل القرآن الكريم يقف شفيعًا لصاحبه يوم القيامة وكيف ينال المسلم شفاعة القرآن الكريم؟

وأجاب الدكتور كامل جاهين عميد كلية الدراسات الإسلامية، بإنَّ القرآن الكريم يقف يوم القيامة شفيعًا لمن حرص على قراءته وسعى بشكلٍ دائم على أن يكون على صلةٍ وإرتباطٍ به، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلَّموا القرآنَ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شافعًا لأصحابِه".

وأوضح دكتور كامل جاهين، بأن أنواع شفاعة القرآن الكريم وشروطها هى: أن يحقق الطمأنينة النفسية لصاحبه فهناك دليل على أنّ القرآن يبث الطمأنينة في نفس قارئه، فإنَّ طمأنينة القلب تحصل للمسلم بذكر الله -عزَّ وجلَّ- ودليل ذلك قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، [٢] ومن المعلوم أنَّ تلاوة القرآن الكريم تعدُّ من أفضل الذكر، وقد جاءت إحدى الدراسات تؤكد على وجود ارتباطٍ وثيقٍ بين حفظ القرآن الكريم وسلامة الصحة النفسية.

وأشار الدكتور كامل جاهين، إلى أن القرآن الكريم شفاء لصاحبه من الأمراض فالقرآن الكريم لم يقتصر على علاج الأمراض النفسية فحسب، لإنه هناك فضل للقرآن الكريم على صاحبه أيضًا وأنَّه شفاءٌ له من جميع الأمراض البدنية والنفسية، ودليل ذلك قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}، [٤] وقوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}.[٥][٦]، فقارئ القرآن له الأجر والثواب العظيم يوم القيامة.

ولفت كامل جاهين، إلى أن الأجر المترتب على قراءة القرآن، بأن الله -عزَّ وجلَّ-جعل لقراءة القرآن الكريم أجرًا كبيرًا وثوابًا عظيمًا، [٧] وقد جاء حديث عقبة بن عامر يبيِّن الأجر المترتب على قراءة القرآن الكريم.

حيث قال: "خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ"، [٨] فهذا الحديث يبيِّن أنَّ قراءة آيتين من كتاب الله أو تعلمهنَّ خيرٌ للمسلم من ناقتين عظيمتين.[٩].

وأستكمل الدكتور كامل جاهين، بأن قارئ القرآن له المنزلة العظيمة يوم القيامة، فإنَّ القرآن الكريم يرفع منزلة صاحبه يوم القيامة ويجعله مع السفرة الكرام البررة، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهِرُ بالقرآنِ مع السفرَةِ الكرامِ البرَرَةِ".[١٠][١١].

فقارئ القرآن يضاعف له أجر قراءته بكل حرفٍ ما مقدار مضاعفة أجر قراءة القرآن في كلِّ حرف؟ إضافة إلى كلِّ ما سبق من فضائل القرآن الكريم، فإنَّه أيضًا سببٌ لمضاعفة الأجر، وقد جاء حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبيِّن الأجر المترتب على قراءة القرآن الكريم، حيث قال: "منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ".[١٢][١٣] الملائكة تحيط مجالس القرآن الكريم.

وأختتم دكتور كامل جاهين، بإنه هناك فضل للإنضمام لمجالس القرآن فمن الشرف العظيم الذي يتحصَّل للمسلم عند إنضمامه لمجالس القرآن الكريم أنَّالملائكة تحفُّه، وقد ورد ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ".