خبير تربوي يكشف أسباب لجوء الطلاب للدروس الخصوصية وخاصة المهرجانات
كشف الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي عن أسباب لجوء الطلاب وأولياء الأمور للدروس الخصوصية وخاصة دروس المهرجانات.
وقال الخبير التربوي، في منشوره “تتعدد بشكل كبير الأسباب التي تدفع الطلاب وأولياء الأمور إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية وقد تتعلق بعض هذه الأسباب بأولياء الأمور أو بالطلاب أو بالمدرسة ذاتها وبعض المعلمين العاملين بها”، وتشمل هذه الأسباب:
- اعتقاد بعض أولياء الأمور أنه لابد وأن يرسل أبناءه للدروس الخصوصية وإلا فإنه يعتبر مقصرا في حقهم ويلاحقه الشعور بالذنب والندم بعد ذلك.
- عدم ثقة بعض أولياء الأمور في أبنائهم أو في المدرسة التي يدرس بها الطالب.
- المنافسة الشديدة بين الأسر والسعي دائما للحصول على التميز ومقارنة الأسر الدائمة لأبنائها بزملائهم أو أقاربهم، والمباهاة الاجتماعية والتفاخر.
- عدم الوعي لدى البعض بخصوصية القدرات وتفردها وعدم الوعي الكافي أيضا بتعدد فرص النجاح.
- بعض الأسر لا تجد لها وقتا كافيا لمتابعة دراسة أبناءها ولذلك فإنهم يلحقونهم بالدروس الخصوصية لتقوم هي بهذه المهمة نيابة عنهم.
- قيام بعض المعلمين بدفع الطلاب بطريقة أو بأخرى إلى الالتحاق بالمجموعات الدراسية الخاصة بهم من خلال معاملة الملتحقين مثلا بطريقة جيدة والتعالي على غير الملتحقين والتضييق عليهم أو غير ذلك من الأساليب.
- عدم ثقة الطالب في قدراته أو عدم وجود الوقت الكافي في المدرسة لكي يستفسر عن كل ما يدور في ذهنه.
- معاناة الطالب من بطء التعلم واحتياجه إلى التكرار وتنويع طريقة العرض.
- أن يكون مركز الضبط عن الطالب خارجي بمعنى أنه يشعر بعدم مسؤوليته عن أي شيء وأن أي إخفاق مرده إلى عوامل خارجية وأيضا إنجازاته تعتمد على الدعم الخارجي الذي يتلقاه من المعلم في الدروس الخصوصية.
- استشعار الطالب لقدر من الخصوصية والاهتمام في الدروس الخصوصية يفتقده في المدرسة.
- تركيز الطالب وولي الأمر على الخلاصات والامتحانات وليس على التعلم المستمر مدى الحياة.
- تأثر الطلاب وأولياء الأمور بتفضيلات الآخرين واتباع الشائع والمنتشر ويعكس هذا السبب قدرا كبيرا من عدم الاستقلالية وعدم الثقة بالنفس.
- قيام المعلم بإيهام الطلاب وأولياء الأمور بقدرته على توقع نتائج الامتحانات بدقة والترويج لذلك.
وهذه الأسباب هي أسباب للدروس الخصوصية عامة، ولكن هناك نمط آخر من الدروس الخصوصية يستخدم أساليب دعائية أكثر من اعتماده على الأساليب التربوية المعترف بها لجذب الطلاب، ويمكن أن يطلق على هذا النوع من الدروس " دروس المهرجانات" لاعتمادها على المؤثرات الصوتية والبصرية وبعض المؤثرات الآخرى مثل الأساليب الدعائية لجذب الطلاب ومن هذه الأساليب الدعائية والمضللة:
- إيهام الطلاب بأن المتفوقين دائما يتخرجون من مجموعته:
- أو استخدام المؤثرات الصوتية التي ترفع من مستوى الإثارة لدى الطلاب قبل بداية العرض في مجموعات كبيرة واستخدام عنصر التشويق في المراجعات النهائية في القاعات الضخمة حيث يدخل المعلم بعد فترة بمصاحبة موسيقى صاخبة وبشكل وطريقة معينة وبعد الموعد المحدد بفترة حيث يعمل ذلك على استثارة حماس الطلاب "وليس انتباههم" فيشعرون بالفخر الوهمي والإنجاز الوهمي،
- ومنها استخدام تأثير الهالة حيث يعمل المعلم على تضخيم نفسه بشكل كبير مما يجعل من الالتحاق بمجموعته فرصة لا تعوض ولا يمكن الحصول عليها بسهولة.
- ومنها استخدام التكرار وتأثير الصورة من خلا الإعلانات الممولة أو الإعلانات الثابتة أحيانا.
- ومنها استخدام العبارات الرنانة والأوصاف التي تجذب الطلاب من قبيل " وحش مادة كذا " أو الأسطورة او غير ذلك.
- ومنها الاعتماد على بعض الشخصيات المعروفة والمشهورة لجذب الطلاب للدرس والمعلم وليس للمحتوى التعليمي الذي يقوم بتدريسه.
- ومنها عقد المسابقات والرحلات وتوزيع الجوائز والهدايا على أي إنجاز بسيط يقوم به الطالب وهذا له أثر سلبي خطير حيث يعمل على خفض مستوى دافعية الطالب وتخفيض طموحه وإضعاف عزيمته.
- ومنها إيهام الطلاب وأولياء الأمور بخطورة الوضع التعليمي وصعوبة المنهج وهو ما يسمى خلق المشكلة ثم إيهامهم بقدرته على تخليصهم من هذه المشكلة وهو ما يسمى تقديم الحل وهؤلاء دائما ما يوجهون النقد للنظام التعليمي لأنهم يعتمدون في ترويج سلعتهم على خلق المشكلة وتقديم الحل.