الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

غضب طلابى بعد إعلان تطبيق الحضور بنسبة 75% للكليات الشرعية.. وأساتذة: سنحول المدرجات لساحات نقاش

كشكول

 

أعلن الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، عن تسيير طلاب الكليات العربية والشرعية بنظام الحضور والغياب، وهذا النظام الجديد الغير معهود بالنسبة لطلاب الكليات المذكورة تحديدًا، حيث كان معهودًا تطبيقها على طلاب الكليات العلمية والتى تعمل بذلك النظام نظرًا لتدريسهم العلمى، الذى يحتاج منهم التلقى المباشر بالإضافة إلى الدراسة النظرية.

 

وأقر مجلس الجامعة الأخير المنعقد الأربعاء الماضى بمقر الجامعة بمدينة نصر، أن تكون نسبة الحضور والغياب بالكلية لا تقل عن 75% من نسب المحاضرات للطالب، والمخالف للقرار يُحرم من دخول الامتحانات.


رفض طلابى لقرار الحضور للجامعة

ولاقى القرار رفضًا واسعًا من الطلاب فى جامعة الأزهر، الذين يظنون أن القرار غير مناسب لطلاب الكليات الشرعية والعربية نهائيًا، خاصة وأن معظمهم من المغتربين - من غير سكان المحافظات التى تقع فيها الكلية- وهذا يُصعب عليهم الحضور اليومى إلى الكليات.

 

وعلل الطلاب رفضهم للقرار، بأن طلاب الكليات الشرعية والعربية ليسوا مطالبين بحضور المحاضرات لانهم لا يدرسون شئ عمليًا كما أنهم لا يحتاجون إلى التدريب على أشياء بعينها فى التعلم، وكل ما يحتاجون إليه هى دراسة الكتب المُقدمة إليهم من أساتذة الجامعة ودراستها والإستفادة منها.

 

وبدون سابق إنذار، بدأت بعض الكليات الشرعية وعلى رأسهم الدراسات الإسلامية بأسوان والمنوفية فى تطبيق نظام الغياب والحضور، الأمر الذى يجبر الطلاب للحضور فى المدرجات لتلقى العلم سواء كان برغبتهم أم لا.

 

تعليق أساتذة الأزهر على القرار

ويؤكد الدكتور أحمد عبد العاطى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، على أن قرار الحضور والغياب يثرى الطلاب من العلم ويزود فى امكانياتهم ومهاراتهم الحوارية، ويساعدهم على إدارة الحوار مع الغير، لأن إدارة الكليات ستغير من نهجها مع الطلاب فى التعامل وتكثف مجهوداتها معهم فى سبيل الحصول على أكبر قدر من التعلم الشفهى بجانب التعلم الأكاديمى.

 

ويشير أستاذ الحديث لـ"كشكول"، أن الطلاب هم القطاع الأكبر المستفاد من ذلك القرار خاصة وأنهم فى حاجة للتزود بالعلم والإطلاع المستمر، تمهدًا لدخولهم فى سوق العمل الذى هو أساس كلياتهم كالعمل فى الخطابة والأمامة أو التدريس، وكل هذا يحتاج إلى رجال ناضجين قادرين على إرساء مبادئ التعلم وليس الحفظ فقط.

 

ويوضح الدكتور محمود عبد الكريم مدرس مادة التفسير بجامعة الأزهر، أن التعاون مع الطلاب من خلال تواجدهم بالمحاضرات سيكون له أثر إيجابيًا على الجميع، فنحن بحاجة إلى النقاش مثلهم تمامًا، كى نعرف ما يدور فى ذهن شبابنا وعلى أساسه يبدأ العمل معهم فى تصحيح المفاهيم الخاطئة التى قد تصل إليهم من أى طرق مشبوهة.

 

ويتابع: أن الحضور للطلاب سيجعل من المحاضرات ساحة من النقاش العلمى الذى يفيد الجميع، وليست محاضرات نظرية بحتة تنتهى بإنتهاء الوقت المحدد لها.


ويفيد أستاذ التفسير لـ"كشكول"، أن قرار الجامعة جاء متاخرًا قليلًا، خاصة وإننا لا نقل أهمية عن الكليات العلمية التى تطبق القرارمنذ زمن بعيد بسبب حضور "السكاشن"، والتى تفيد الطلاب فى معرفة ماتاخر عليهم من مواد علمية، كما أنها تنفذ لنا مبدأ العمل الجماعى.

 

كما ان، الطالب هو المستفيد الأول والأخير من نسبة الحضور، خاصة وأن كانوا راغبين فى التعلم عن طريق التواصل وليست المذاكرة من أجل الإمتحان فقط، الأمر الذى كان يجعلهم لا يفقهون الكثير من المسائل العلمية بسبب غيابهم المتكرر عن الحضور.