"الخشت": العقل المغلق سمة المتشددين في الدين والفوضويين
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العقل المغلق ليس سمة المتشددين في الدين فقط، بل هو سمة للفوضويين الذين يريدون أن يفرضوا رؤيتهم للحياة على الجميع دون مسؤولية ودون شعور بالتزام تجاه المجتمع.
وقال الدكتور الخشت، في كتابه (نحو تأسيس عصر ديني جديد)، نحن إزاء موقفين متطرفين من الفن؛ موقف فوضوي متسيب، وموقف متشدد محرم، وكلاهما يعبر عن وجهة نظر ضيقة الأفق، وعقل مغلق؛ مشيرًا إلى أنه بقدر رفض التطرف في التشدد والتحريم، يكون رفض الإفراط في الإباحية والتحلل من مصفوفة القيم الإنسانية.
وتابع الدكتور الخشت: "ولذا لا أعير أي اهتمام للذين يرفعون سقف الحرية إلى درجة الفوضى بحجة إبداع مزعوم ينشرون من خلاله مفاهيم متدنية، وسلوكيات الغواني، وقيم البلطجة، التي تنحط بالمجتمع إلى درك حيواني رخيص يطيح بقيم الرجولة والشهامة ويتعامل مع المرأة كسلعة جنسية رخيصة لا تغدو أن تكون أداة لإشباع الرغبات!".
وأوضح الدكتور الخشت، في كتابه، أنه في الوقت نفسه لا أعير أي اهتمام لأولئك الذين يحرمون "السينما النظيفة"؛ لأنها مجرد أداة للبهجة البريئة أو لنقل إيقاع الحياة أو لتوصيل رسالة أو للتعبير عن تجربة إنسانية، وطالما هي محكومة بالقيم الإنسانية وتسير في ظلال مبدأ "الفن للمجتمع" فلا يمكن القول بتحريمها، بل هي عمل إبداعي يضاف إلى مصفوفة الحضارة، وشكل من أشكال التعبير الفني الجمالي عن العالم الإنساني من منظور خاص".